كتبت-حبيبة طلبه
انتشر مؤخراً علي مواقع التواصل الإجتماعي، مقطع فيديو لمدرس مسن، يقوم بالتحرش بطفلة صغيرة (أحد تلميذاته)، وحاول تقبيلها ، وذلك اثناء إعطاء لها درساً خصوصياً في المنزل، وقامت الأجهزة الأمنية بالقبض علي الرجل المتحرش عقب ساعات قليلة من انتشار المقطع المتداول .
وتفاعل مستخدمي”تويتر” مع الهاشتاج بشدة، معبرين عن غضبهم من الفعل الخبيث،ومن ضمن التعليقات الغاضبة والمطالبة بمحاسبة هذا المتحرش، كان تعليق الفنانة رانية يوسف والتي نشرت قائلة: “التحرش هيفضل جريمة، ذنبها إيه طفله لا لابسة لبس مثير زي ما بيبرر البعض التحرش، طفلة بريئه بتواجه مجرم لازم يتعدم”.
وسلطت «أوان مصر» الضوء على الواقعة التي تداولها عدد من المواطنين ، وبالتواصل مع الدكتورجمال فرويز موضحاً رأيه في هذه الواقعة .
أوضح الدكتور جمال فرويز في تصريح خاص لـ «أوان مصر» أنه اذا كان المدرس له حوادث مشابهة سابقة فتسمي هذه الحالة” شخصية متحرشة سيكوباتية” تتصف بالسلبية واللامبالاة وعدم اهتمام بمشاعر الأخرين وينتج عنها شخص ليس لديه أي مشاعر احترام تجاه الأخرين ،كل ما يهمه هو إرضاء ذاته عن طريق الإحتكاك بالأطفال.
أما اذا كان ليس لديه أي حوادث مشابهه وهذا حدث منفرد في هذا الوقت هناك ثلاثة احتمالات، أن يكون مصاب بالتهاب البروستاتا يجعل لديه طاقة يريد افراغها وبحكم عمله كمدرس فالأطفال أقرب طريق لذلك ،أو أن يكون لديه إصابة عضوية بالمخ تجعله يتبع أعمال شاذة غير مناسبة لمرحلته السنية، واخيرا أن يكون علي شرفات الإصابة ب “الزهايمر” ومرحلته الأولي عدم السيطرة علي أفعاله ويفعل ما يأتي في باله دون تفكير.
وأكد الدكتور فرويز علي ضرورة دخول الثقافة الجنسية وتدريسها للأطفال وتوعتهم بخطر التحرش لأن معظم الأطفال غير مدركون للأمر مما يجعلهم أكثر عرضة لمثل هذه الأفعال.
كما نصح الدكتور بعدم نشر مثل هذه المواضيع علي مواقع التواصل الإجتماعي حفاظاً علي مشاعر الضحية وعدم تسبيب لها أي نوع من أنواع الحرج والأفضل حل هذه المواقف بحكمة.
وعلى الأغلب يسوء فهم التحرش الجنسي، حيث كان لمدة ليست بقصيرة احد المحرمات التي لا يجب التحدث عنها أبداً ، علي الرغم من أن التحرش الجنسي ليس أمراً بعيداً عنا أو غير مألوف، بل يحدث يومياً في شوارعنا بشكل مستمر ونراه جميعاً ، وهو جريمة يعاقب عليها القانون، وتختلف عقوبة التحرش القانونية باختلاف السلطة القضائية.
التحرش الجنسي هو صيغة من غيرمرغوب بها أو أفعال الجنسية والتي تتعدي علي جسد أو خصوصية أو مشاعر شخص ما وتجعله يشعر بالإهانة وعدم الارتياح، أو التهديد، أو عدم الشعور بالأمان، أو الخوف، أو عدم الاحترام، الإهانة، أوالتقليل من الشأن حيث يشعرأنه مجرد جسد.
أنواع التحرش الجنسي
يعد التحرش الجنسي ليس جسدياً فقط ولكن يمكن أن يكون إيحاءات وتلميحات جنسية، أوطلب خدمات جنسية مقابل شئ أخر، وأي مضايقات لفظية أو جسدية لها طبيعة جنسية، يحدث التحرش تقريباً في كل البيئات الإجتماعية حولنا مثل: المنزل، المدرسة ، الشوارع، العيادات، الجامعات ، أماكن العمل ، ويمكن أن تكون الضحية من أي جنس.
والتحرش الجنسي هو فعل غير مرغوب فيه علي حسب تعريفه ولا يحتمل وينتج عنه كثير من مشاعر الغضب والمضايقة والإحراج ، وعلي الرغم من ذلك،هناك بعض الضحايا تلجأ لطرق للتغلب علي هذه المشاعروالتاثيرات النفسية الناجمة عن هذا التصرف البشع والتأقلم للعودة للمجتمع والتعايش مرة أخري واسترجاع المشاعر الصحية والقدرة علي التركيز والإنتاج وإزالة تلك الصدمة ويفضل عدم الإبلاغ عن الحادث أو حتي التكلم بل تجاهله تماماً كأنه لم يحدث.