أكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة عباس شراقي، أن الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي يتعثر بسبب مشاكل هندسية في السد، وهذا أمر داخلي بالنسبة لإثيوبيا.
وأضاف شراقي أن تعثر إثيوبيا أو نجاحها أمر هندسي، وكل ما نرجوه الآن هو العودة للمفاوضات وتوقيع اتفاق عادل للدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا).
وتابع قائلا على هامش مؤتمر “المجتمع المدنى وبناء الوعي تحديات اللحظة الراهنة”، الذي نظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، إن الملء الثاني ليس له أي تأثير على المواطن المصري، سواء كانت الكمية كبيرة أو قليلة.
وأوضح أن الحكومة في طريقها لمعالجة هذه المشكلة، أما بالنسبة للمواطن المصري فلا يوجد أي قلق على المياه، فالسد العالي بخير ولا توجد به مشكلة.
وذكر أن الأمر من الناحية المائية مستقر تماما، فمصر منذ أيام محمد علي أقامت المشروعات التي تجعل المواطن المصري مطمئنا، وهذا الاطمئنان ناقشناه في المؤتمر، والقلق المصري طبيعي ولكن يجب أن يكون قلقا صحيا وليس قلقا مرعبا.
وتابع: “لن يحدث أبدا أن يعطش مواطن مصري، ولن يتوقف إيراد الأراضي الزراعية، ونحن في أمن مائي بسبب ما تنفذه الدولة من مشروعات وعلى رأسها مشروع السد العالي”.
الجدير بالذكر ان وزيرة الخارجية السودانية أكدت بشأن مستجدات التعنت الإثيوبي تجاه أزمة سد النهضة، أنها لن تتعاون مع من يحاول التعدي على سيادة أرضها، مؤكدة رفضها التام تصاعد الأمر ووصله إلى تدخلات عسكرية لحل الأزمة.
وأشارت«مريم الصادق المهدي»، وزيرة الخارجية السودانية، أن الملء الأول لسد النهضة كان طعنة في ظهرنا من إثيوبيا، قائلة: ان سد النهضة تحول منذ العام الماضي إلى خطر وسلاح ضدنا، وذلك بحسب العربية.
كما اعتبر وزير الخارجية التونسي أن القضية هي قضية أمن المنطقة بأكملها، معربًا عن ذلك دعم رئيس بلاده لمصر في حفظ حصتها من المياه كما يقدم الدعم أيضًا للسودان الشقيق.
ومن جانبها أكدت السعودية، تضامنها الكامل مع القاهرة فيما يخص أزمة سد النهضة والتي طال التباحث حولها لاجتماعات شرق الأرض ومغربها، كي تتراجع إثيوبيا عن موقفها المزعوم.
سد النهضة| السودان: إثيوبيا طعنتنا في ظهرنا.. ونرفض التعدي على سيادتنا