نقلة نوعية في مجال السيارات في مصر، بشرت بها الحكومة بعد إطلاق مشروع إنتاج أول سيارة مصرية في مصر بالتعاون بين شركة النصر وشركة “دونج فينج” الصينينة، قبل أيام.
جاء ذلك بعد أيام من افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي المعرض الأول لتكنولوجيا لتحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة، الأمر الذي يشير إلى رغبة الدولة في إحداث نقلة كبيرة في مجال السيارات، وتعزيز تصنيع السيارة الكهربائية محليا.
من جانبه، عبّر الدكتور هاني أبو الفتوح، الخبير الاقتصادي، عن تفاؤله بانتشار السيارة الكهربائية في مصر مستقبلا، لافتا إلى أنه من الممكن التغلب على أي عوائق في هذا الشأن.
واستشهد أبو الفتوح، لـ أوان مصر، بتصريح وزير قطاع الأعمال العام أن السيارة الكهربائية المقرر تصنيعها في شركة النصر للسيارات ستدخل ضمن المبادرة الرئاسية لإحلال وتحويل السيارات.
وأرجع الخبير الاقتصادي – الذي كتب من قبل في هذا الموضوع – أن النهضة التي حدثت في مجال تصنيع السيارات الكهربائية إلى عام 2008، عندما تقدمت صناعة البطاريات، والمخاوف من ارتفاع أسعار النفط، بجانب الرغبة في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وقال أبو الفتوح أن دولا عديدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية قدمت مزايا ضريبية وحوافز أخرى لتشجيع السيارات الكهربائية الجديدة حتى يصبح استخدامها على نطاق واسع.
وقدّر أبو الفتوح تكلفة تشغيل السيارات الكهربائية في مصر بأن سعر السيارة “نصر E70” التي ستنتجها الشركة المصرية بالتعاون مع “دونج فينج” الصينية ستبلغ 320 ألف جنيه للمستهلك بعد دعم الحكومة، فيما سيكون الكيلو وات للشحن بـ 169 قرشا.
وبالنسبة لمحطات الشحن ومدى توافرها، أشار الخبير الاقتصادي إلى أنه هذه أحد التحديات بالفعل، لكنه لفت إلى التصريحات الرسمية من الحكومة المصرية بوجود تنسيق مع وزارتي الكهرباء والتنمية المحلية لإنشاء 3 آلاف محطة شحن سريع على مدار 3 سنوات.
ونوه أبو الفتوح إلى أن السيارة الكهربائية عموما ليست حديثة تماما، لكنها أنتجت لأول مرة عام 1880، بينما استخدمت كسيارات أجرة عام 1897 في أمريكا وبريطانيا.