أشاد الدكتور رمزي الجرم الخبير الاقتصادي، بتوجه الدولة نحو الاستزراع السمكي البحري لعدم الضغط على المياة العذبة التي تستخدم في الاستزراع، وذلك لتوفير البروتين الحيواني وسد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد.
وأوضح “الجرم”، في تصريح خاص لـ أوان مصر، أن مشروع الاستزراع السمكي بشرق التفريعة في بورسعيد، والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، بجانب مشروع بحيرة غليون بمحافظة كفر الشيخ، والذي تم افتتاحه في عام 2017، سيساهم في تنفيذ أهداف السياسة العامة للدولة، بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك عالية الجودة ذات المواصفات العالمية.
وتابع أن ذلك سيساهم أيضاً في تنمية منطقة قناة السويس وسيناء، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بها، ويوفر نحو 10 الآف فرصة عمل بشكل مباشر أو غير مباشر في كل المجالات والتخصصات في هذا المشروع العملاق.
اقرأ أيضا: السيسي: مشروع الاستزراع السمكي تكلفته كبيرة لهذا السبب
ولفت “الجرم” إلى أهمية إمكانية زيادة الطاقة التصديرية، والذي يتزامن مع تقليل حجم الاستيراد، ما سيؤدي إلى توفير قدر كبير من موارد النقد الأجنبي التي تدعم سياسة الدولة في زيادة الإنفاق على الخدمات العامة ودعم موازنة الدولة بزيادة الصادرات، فضلاً عن دور المشروع في تحقيق استقرار سعر الصرف الأجنبي من خلال زيادة قيمة الاحتياطي النقدي بالعملات الأجنبية الناتج عن عمليات التصدير.
ونوه الخبير الاقتصادي إلى أن مشاريع الاستزراع السمكي ستعمل على زيادة المعروض من الثروة السمكية وبالتالي تراجع أسعارها في الأسواق.
وشهدت محافظة بورسعيد، اليوم السبت، افتتاح السيسي مشروع الفيروز للاستزراع السمكي بشرق التفريغة. وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير خلال كلمته بمؤتمر الافتتاح، إن مصر تحتل المركز الأول أفريقيًا في مشاريع الاستزراع السمكي لتوفير وتحقيق الأمن الغذائي.
جدير بالذكر، أن مشروع الاستزراع السمكي في شرق بورسعيد، يشمل على 5906 حوض، تشمل المرحلة الأولى على مساحة 14 الف، 398 متر مربع بأجمالي 5331 حوض، حيث تم البدء في تنفيذ مشروع المزارع السمكية في منطقة الديبة غرب بورسعيد على مساحة 203 فدان، كما يضم المشروع على 400 حوض استزراع سمك بحري ومُفرخ لانتاج 160 مليون زربعة سمكية، ونحو 500 مليون برقة جمبري سنوياً.