أكد الخبير الاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي، أن الحديث عن المستقبل الواعد للعراق، يتطلب دراسة الإشكاليات التي أخرت تطور العراق واندماجه في محيطيه الإقليمي والدولي.
خبير استراتيجي
وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج “مطروح للنقاش” على شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه الإشكاليات تتمثل أولا في التدخل في شؤونه من دول الجوار، أيها يجعل العراق المجال الحيوي لمصالحه، وهذا المسار سبب نزاعا داخليا بين العراقيين وعرقل مسار التعافي العراقي.
وتابع: ثانيا التوافق الأمريكي الإيراني في إدارة التوازنات في المنطقة، فالمعارضة الإيرانية تسيطر على الشيعة في العراق، واتفقت مع أمريكا على إسقاط النظام الإيراني، ما سبب في إشكالية عرقلة نهوض العراق، لأنهم تصالحوا في ما بينهم على صناعة أزمات.
إيران والإخوان
وأكمل: ثالثا غياب المشروع الرسمي الوطني، وهناك بعض القوى مثل إيران والإخوان اختزلت عمق الدولة الاستراتيجي في السنة والشيعة، وأهملت الهوية الوطنية والدولة الوطنية التي يعيش الجميع تحت لوائها، ومثال على ذلك ما قاله محمود المشهداني عضو الإخوان المسلمين العراقي وهو رئيس برلمان “نحن الإسلاميين معول هدم، نحن لا نستطيع أن نبني دولة”.
واختتم: أخيرا هناك تغيير جذري وشامل في الوعي الجمعي للعراقيين، بخاصة بعد تجربة القاعدة ثم تجربة داعش، التي أثبتت حقيقة أن أيديولجيا الأحزاب الإسلامية لا يمكن أن تؤدي دورا وظيفيا في بناء الأوطان، وهي لا تؤمن بالأوطان ولا بالحدود.