الشركات العائلية.. أعلن محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، عن موافقته على مقترح لجنة البنوك والبورصات بجمعية رجال الأعمال المصريين، بالعمل معا لوضع خارطة لإدراج الشركات العائلية، التى لديها الرغبة بالالتزام بشروط وإجراءات البورصة، وستعمل اللجنة على الاجتماع مع الشركات العائلية من الأعضاء بالجمعية، وغيرها من الشركات، للوقوف على ما تواجهه من تحديات للإدراج بالبورصة من الناحية القانونية والضريبية.
على ذات المنوال أكد الدكتور علي القاضي، خبير أسواق المال، إن قيد الشركات العائلية في البورصة، لا يزال مسألة خلافية حتى الآن، في أي اقتصاد، على اختلاف الأيديولوجية التي ينتمي إليها، لافتًا أنه على الرغم من أن طرح الشركات العائلية في سوق الأوراق المالية، سيكون من شأنه زيادة حجم الطروحات الجديدة وزيادة معدل التداول اليومي بالبورصة، لما لهذه النوعية من الشركات من مكانة كبيرة في اي اقتصاد، حيث تمثل في الغالب النسبة الأكبر من إجمالي الشركات العاملة في أي اقتصاد، بمتوسط 75% من إجمالي الشركات.
انعكاسات إيجابية ملموسة
وأضاف في تصريحات لـ« أوان مصر»، أن مصر تمثل نحو 95%، وبما سيؤدي إلى انعكاسات إيجابية ملموسة حال انضمامها لسوق الأوراق المالية، والمرونة التي تتميز بها تلك الشركات، ونموها بشكل أسرع من حيث التوسع خارج الحدود واغتنام الفرص التجارية الجديدة، مشيرًا إلي أن ما يعوق أنصمامها إلى سوق الأسهم والسندات، هو الإجراءات الطويلة والمعقدة والتكاليف المرتفعة حال قيدها، فضلا عن أن حساباتها غير مدققة ولا تتفق مع المعايير الدولية، بالإضافة إلى عدم وجود التزامات ضريبية بشأنها.
وأشار إلي أنه يوجد العديد من المعوقات التي سوف تواجه الشركات إلي أنه هناك ايضًا العديد من المميزات التي تنعكس بشكل مباشر وغير مباشر على أداء سوق رأس المال بشكل عام، نظرا لقدرتها على تنويع الثروة مع التقييم اليومي للأسهم في أسواق الأسهم والحفاظ على بقاء الشركة واستقلاليتها، وخلق مزيج متنوع من المستثمرين وتطوير وبناء العلامة التجارية والاهتمام بالاكتتاب العام.
تحقيق انطلاقة نوعية بعد تعافي الاقتصاد العالمي
وكشف خبير أسواق المال، أن الهدف من دور الشركات العائلية في الاسواق، هو تحقيق انطلاقة نوعية بعد تعافي الاقتصاد العالمي من كوفيد-19، نظرا للثقة التي تكتسبها بالمقارنة بالشركات الأخرى، فضلا عن مرونتها العالية في التكيف للعديد من التحديات، على غرار ما حدث في عام2009 وبعد الأزمة العالمية، حيث انتعشت تلك الشركات وسط اقتصاد ممزق في تلك الفترة.