كشفت الدكتورة أميرة الفيشاوي أخصائي الصحة النفسية ، عن أسباب من المحتمل أن تصنع شخصية السفاحين ، منوهة على ضرورة مراقبة الأهل لأطفالهم منذ الصغر وتربيتهم على الفطرة الإنسانية السليمة ، وتوجيههم
ويأتي ذلك من الخبيرة في الصحة النفسية ، توعية لعموم المواطنين ، بعدما عاقبت محكمة الجنايات اليوم الأربعاء بإعدام قذافي فرج” الشهير بـ سفاح الجيزة، لاتهامه بقتل صدقيه، وهذه ليست الواقعة الأولى فقد شاعت مؤخرا جرائم القتل، مما دفع الكثيرين للتساؤل عن الأسباب التي تدفع الشخص للقيام بهذه الجرائم، وأجابت على تلك التساؤلات الدكتورة أميرة الفيشاوي” استشاري الصحة النفسية في تصريحات خاصة لـ “أوان مصر” قائلة:”أبرز الأسباب التي تجعل الشخص يتحول لسفاحا هي التربية الخاطئة”.
استطردت الفيشاوي حديثها لـ أوان مصر قائلة:” أهم الأسباب التي تجعل من أي شخص سفاحا دمويا هي التربية الخاطئة وتعرضه للعنف في الصغر أو التحرش، بالإضافة للتربية المنعدمة من التوعية بأهمية الوازع الديني وغرس المعاني الأساسية للأخلاق”.
سفاح الجيزة
أكدت دكتورة أميرة لـ” أوان مصر” أن السفاح أو الشخص القاتل المشاعر الإنسانية منعدمة بداخله فالبشر هم مزيج من المشاعر الإنسانية كالشفقة والرحمة والإحساس، أيضا بينت أن الشخص الذي يلجأ للقتل لا يستطيع التحكم في شهواته ويلجأ للقتل كوسيلة لتلبية احتياجاته سواء كانت مالية أو نفسية أو غير ذلك.
إعدام سفاح الجيزة
ويسأل البعض عن الفرق بين السفاح والقاتل، فوضحت “الفيشاوي” الفرق بينهما يكمن في أن السفاح يجد القتل هو الطريقة المثالية لتلبية احتياجاته ويبرر القتل بأنه حق لا يمكن التنازل عنه، ومع الوقت يتحول لمريض نفسي يمارس مهنة القتل في الخفاء، أما المجرم هو شخص عادي أجبرته ظروف معينة على ارتكاب بعض الجرائم لكنه قد يتحول لسفاح إذا اعتاد ممارسة الجرائم.