قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن عملية إعادة إعمار سوريا لن يقدر عليها الحكومة السورية، ولن تتم إلا بمساعدة الاتحاد الأوروبي أو البنك الدولي، أو دول الخليج.
إعادة إعمار سوريا
وأوضح هريدي في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن النظام السوري، بقيادة الرئيس بشار الأسد، لن يستطيع الإيفاء بوعوده بخصوص إعادة إعمار سوريا، دون ألتزامه بقرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي ينظم الحياة السياسية في سوريا.
وكان قد أدى الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، اليمين الدستوري لتولي البلاد لفترة رئاسية رابعة، بعد أن حقق فوز ساحق بنسبة أكثر من 95 %، مطلع الجاري، إلا أن المجتمع الدولى طعن في نزاهة الإنتخابات السورية، وشدد على أن أعمال الحكومة ستتركز على ملف إعادة إعمار البلاد.
وأضاف هريدي أن عملية إعمار سوريا ستكون صعبة جدا، على الأسد والحكومة السورية، موضحا أن روسيا أو إيران أو حتى النظام السوري نفسه، فضلا عن رجال الأعمال بسوريا، لن يستطيعوا إعادة إعمار سوريا، إذ ستبلغ تكلفته ما يصل إلى 500 مليار دولار.
وأكد مساعد وزير الخارجية الاسبق، أنه فقط من يستطيع أن يساعد الحكومة السورية في عمليات إعلدة الإعمار، منظمات دولية كالاتحاد الأوروبي، أو البنك الدول.
وتابع، أو يمكن مساعدته من الحكومات الثرية مثل دول الخليج.
قرار مجلس الأمن 2254.
وأوضح أنه مع الأوضاع الراهنة، فلن تعمل هذه الأطراف على تقديم أي مساعدات مالية، أو تبعث بشركاتها لإعادة الإعمار.
وأشار هريدي إلى أنه كان يتمنى أن تلتزم أطراف الأزمة السورية بما في ذك الحكومة السورية، بقرار مجلس الأمن 2254، الذي ينظم عملية التحول الديموقراطي في سوريا.
وأوضح هريدي سبب ذلك بقوله، “لأن المجتمع الدولي لا يعترف بتولي بشار الأسد، حيث إنه لا يلتزم مع انص القرار”.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه بالتالي ستدور سوريا والدول العريبية في حلقة مفرغة، وبهذه الطريقة لا يمكن أن تحل الأزمة السورية،
وأكد هريدي أنه يتمني أن تلتزم كل أطراف الأزمة السورية بقرار مجلس الأمن 2254.