الطب الشرعى، مصطلح تردد على أذهاننا كثيرا ، فهذا المجال الشائك الذى يتحكم فى مصير شخص فهى التى تساعد شخصا على النجاة من حبل المشنقة، وهى ذاتها التى من الممكن أن تحيط نفس الحبل حول رقبة آخر ، من خلال تقرير واحد يمكن أن يوضح حقائق مختبئة لم يعلمها أحد فهى المهنة التى توازى حكما قضائيا بل تساعده .
الدكتور “أيمن فودة” كبير الأطباء الشرعيين سابقا، ورئيس مصلحة الطب الشرعى السابق قال، أن تقرير الطب الشرعى حتى يصدر يمر بعدة مراحل .
وقال فودة في تصريح لــ”أوان مصر“،أن المراحل تبدأ من استيفاء الأوراق كاملة ومنها من يستغرق شهور ويصل لسنة ونصف فى بعض الأحيان مثل قضايا المسئولية الطبية لأنها تخاطب جهات مثل النيابات ولابد من اكتماله أمام الطبيب الشرعى الذى يصدر مايسمى بـ”مشروع الطب الشرعى” الذى يعرض على كبير الأطباء ومكتبه الفنى وإذا وجده متناسب ومتماشى مع التقارير الفنية يتم إرساله للطبيب الأصلى فكل هذه المراحل تستغرق وقتا طويلا ، كما أن الطب الشرعى يستمع للطرفين وليتحقق من روايات الخصوم .
وقال كبير الأطباء الشرعيين السابق، أن المسئول عن إصدار التقارير هو كبير الأطباء الشرعيين ، والمكتب الفنى الخاص به ورؤساء الأقسام و رؤساء المناطق ، فإذا حدثت مشكلة مع كبير المنطقة يتم عرض الأمر على كبير الأطباء الشرعيين لبحث الأمر الذى يكون رأيه نافذ وملزم لكل الأطباء.
اقرأ أيضا:
عرض جثة ربة منزل على الطب الشرعي لبيان الشبهة الجنائية في وفاتها من عدمها