لا تزال قضية السد الإثيوبي، مسار اهتمام وجدل وسط الشارع المصري، خاصة مع تصاعد أعمال الملء الثاني للسد، قبل أن يخرج الرئيس السيسي، أمس، ويطئمن جموع المصريين أن مصر لن تفرط في حقوقها المائية، شاء من شاء وأبى من أبى.
قال الدكتور أحمد عبد الخالق، خبير السدود بالأمم المتحدة السابق، إن هناك فالق أرضي نشط تحت سد إثيوبيا، سيعمل على تسريب كميات كبيرة من المياه، خاصة وأن السد ليس خرسانيا بشكل كامل لأنه من الركام.
وعلق «عبد الخالق» أن إسرائيل من مصلحتها أن لايصل مجلس الأمن إلى حل عادل بين القوى الثلاث، ولكن مصر فتحت قضايا مشابهة في المنطقة.
وتابع : في 2014 تم عقد ندوة في جامعة القاهرة للحديث عن سد إثيوبيا، ووفقا لصور الأقمار الصناعية حينها، تم رصد وجود فوالق أرضية مؤدية لإحداث براكين وزلازل بالمنطقة، ووفقا للقوانين الدولية فلا يجب بناء سد كبير على مثل تلك الأراضي.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد عبد الخالق، خبير السدود والمستشار الفني السابق بالأمم المتحدة، إنه في حالة ضرب مصر سد إثيوبيا فيجب أن يتم فض “سد الروصيرص” السوداني، والذي يبعد عن السد الإثيوبي حوالي 100 كم تقريبا.
ونوه خبير السدود أنه لن يتم حدوث أضرار في حالة ضرب السد على مصر والسودان.
تفاصيل جديدة حول الملء الثاني لسد إثيوبيا
تواصلت أوان مصر مع خبير الموارد المائية والجيولوجيا، الدكتور عباس شراقي، للحديث عن آخر تطورات الملء الثاني.
وأكد شراقي أن كمية المياه التى تم تخزينها حتى الآن خلف السد، في الملء الثاني تقترب من 1 مليار متر مكعب، ويتبقي 3 مليارات على الأكثر.
موضحا أن الخرسانة الحالية للسد لن تسمح بتخزين أكثر من 3 مليار لتر مكعب، وهو ما يؤكد أن الملء الثاتي للسد، لن يكون يتم بشكل كامل، كما أعلنت الحكومة الإثيوبية.
وتابع شراقي، أنه كان من المقرر أن يتم تعلية الممر الأوسط للسد، ليصل إلى 595 متر، وبذلك سيسمح بتخزين 13 مليار متر مكعب، إلا أنه تم تعلية فقط الممر بـ 5 أمتار فقط، ليكون بارتفاع 573 متر.