مجلس الأمن/ مازالت أزمة السد الإثيوبي عالقة لم تصل إلى حل بل تعقدت بإعلان إثيوبيا الانتهاء من الماء الثانى دون اعتبار للقوانين الدولية ولا المفاوضات التى أعلنت عن اعتزامها استكمالها مع مصر والسودان دولتى المصب.
وتعليقا على ذلك قال عباس الشراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن دور مجلس الأمن لا يقتصر فقط على إدارة التفاوض بل إمتد ليشمل جمع الإتحاد الأوروبي و الأفريقي من أجل إدارة المفاوضات القادمة و عدم تكرار ما حدث في العام الماضي بتحويل قضية سد النهضة للإتحاد الأفريقي لمناقشتها لأن بذلك ستكون النتيجة واحدة .
و أضاف الشراقي لـ”أوان مصر“، لا أتوقع أن يتخذ مجلس الأمن قرارات لأن هذه خطوة بعيدة يصعب الوصول إليها خصوصا ان هناك فيتو من خمس دول تعرقل التصويت ، لذلك فنحن ننتظر توصيات تصدر منه في أقرب وقت بعدما لجأت إليه مصر والسودان للمرة الثانية.
و فند أستاذ الموارد المائية هذه التوصيات المرتقبة في عدة نقاط:-
-تشكيل لجنة دولية تقوم بدور الوسيط مكونة من الإتحاد الأفريقي و الأوروبي و البنك الدولي أو أي منظمة دولية لديها خبرة في هذه المجالات، وسيكون هذا الوسيط ممثل عن مجلس الأمن .
– تحديد جدول زمني للمفاوضات يحدده مجلس الأمن .
– تحقيق مجلس الأمن في القضية وأن يتأكد من الطرف المتعنت، بتشكيل لجنة تقصي حقائق.
وأشار أن عودة المفاوضات برعاية مجلس الأمن سيكون لها قوة وتقدم اللجنة تقريرها يحيادية لبحث حل حاسم لقضية سد النهضة.
بدء الملئ الثاني لسد النهضة واحتجاز المياه
وقال شراقي، أن إثيوبيا بدأت بالفعل في الملئ الثاني لسد النهضة، إنه تم تصريف مليار متر مكعب من المياه المخزنة في بحيرة سد النهضة، حين تم فتح بوابات السد في شهر أبريل.
وأضاف أن بحيرة السد عند فتح البوابات أصبحت 4 مليارات متر مكعب، مشيرا إلى أن التخزين يتم منذ أسبوع، وهي عند حدود الـ 5 مليارات متر مكعب، لتعويض المليار متر مكعب التي تم فقدها.