لا تزال قضية السد الإثيوبي، مسار اهتمام وجدل وسط الشارع المصري، خاصة مع تصاعد أعمال الملء الثاني للسد، قبل أن يخرج الرئيس السيسي، أمس، ويطئمن جموع المصريين أن مصر لن تفرط في حقوقها المائية، شاء من شاء وأبى من أبى.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد عبد الخالق، خبير السدود والمستشار الفني السابق بالأمم المتحدة، إنه في حالة ضرب مصر سد إثيوبيا فيجب أن يتم فض “سد الروصيرص” السوداني، والذي يبعد عن السد الإثيوبي حوالي 100 كم تقريبا.
وأشار «عبد الخالق» في تصريح لـ «أوان مصر» إلى ضرورة إخلاء سكان تلك المنطقة، على أن يتم تصريف المخزون الحالي لديه (الروصيرص) باتجاه السد العالي في أسوان.
ونوه خبير السدود أنه لن يتم حدوث أضرار في حالة ضرب السد على مصر والسودان.
تفاصيل جديدة حول الملء الثاني لسد إثيوبيا
تواصلت أوان مصر مع خبير الموارد المائية والجيولوجيا، الدكتور عباس شراقي، للحديث عن آخر تطورات الملء الثاني.
وأكد شراقي أن كمية المياه التى تم تخزينها حتى الآن خلف السد، في الملء الثاني تقترب من 1 مليار متر مكعب، ويتبقي 3 مليارات على الأكثر.
موضحا أن الخرسانة الحالية للسد لن تسمح بتخزين أكثر من 3 مليار لتر مكعب، وهو ما يؤكد أن الملء الثاتي للسد، لن يكون يتم بشكل كامل، كما أعلنت الحكومة الإثيوبية.
وتابع شراقي، أنه كان من المقرر أن يتم تعلية الممر الأوسط للسد، ليصل إلى 595 متر، وبذلك سيسمح بتخزين 13 مليار متر مكعب، إلا أنه تم تعلية فقط الممر بـ 5 أمتار فقط، ليكون بارتفاع 573 متر.
13 مليار متر مكعب
وأكد أن أديس أبابا، لن تقدر على الملء الثاني للسد الإثيوبي، كما كان مخطط له، وأوضح أنه كان المقرر ملأه هو 13 مليار متر مكعب، لكن بعدما توقف بناء السد، يتوقع أن يتم ملأ 4 مليار متر مكعب.
وأوضح خبير الموارد المائية، أن المشاكل الفنية للسد، وأحوال المناخ حيث الطوفان والأمطار الغزيرة، ستحول دون الوصول لـ 595 متر، مكنفية بـالارتفاع الحالي، والذي سيمح بتخزين 4 مليار متر مكعب كحد أقصى.
مؤكدا أن ذلك لن يحدث تأثيرا مباشر على مصر، إذ سيشغل خزان السد فقط بـ 8 أو 9 مليار على الأكثر، مشيرا أن مع زيادة الأمطار في يوليو وأغسطس، كذروة الفيضان، لن يستطيع السد حجب المياه عن مصر والسودان.