حي العجوزة يعتبر من أهم الأحياء السكنية الراقية في محافظة الجيزة، ورغم تمركزه في وسط المدينة إلا أن شوارع الحي تتميز بالهدوء.
فـحي العجوزة مرتبط بمصر كلها عن طريق شبكة طرق واضحة ومعروفة، أما المناطق الاخري مثل المهندسين والدقي والزمالك فهي قريبة جدًا من حي العجوزة، المهندسين مثلًا بيفصل بينها وبين العجوزة شارع جامعة الدول العربية وشارع البطل أحمد بن عبد العزيز.
البداية والتسمية
منطقة العجوزة فيها لمحة وفاء وحب، والكل يتساءل عند ذكر اسم المنطقة هل هي ست كبيرة؟.. الإجابة إن العجوزة هي نازلي هانم بنت سليمان باشا الفرنساوي.. سليمان باشا الفرنساوي اللي أسس الجيش المصري .
تزوجت نازلي هانم رئيس الوزراء المصري شريف باشا.. الذي لم يكن مجرد رئيسا للوزراء لكن كان واحد من أغنياء وأعيان البلد .
شريف باشا كان يمتلك أكثر من 30 فدانا على النيل وكان يتمني ان يبني جامع كبير على النيل لكنة توفي قبل ما يحقق هذه الأمنية، لكن زوجتة نازلي قررت إنها تحقق أمنيته وتبني الجامع في نفس المكان الذي كان يريده.
كان سنها آنذاك 90 عاما ورغم كده كان بيشوفها سكان المنطقة وهي تشرف على بناء الجامع بنفسها وساعدها في بناء الجامع أصدقاء زوجها الشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني ورفاعة الطهطاوي .
وهكذا نسب سكان المنطقة هذا الجامع إلى “السيدة العجوزة”، وسُمي جامع الست العجوزة، وصار كل من حوله يُنسب إليها وبمرور الوقت أصبحت المنطقة كلها تُنسب إليها، ومن هنا جاءت تسمية المنطقة بحي العجوزة.
ويقال إن الخديوي توفيق ساهم في وجود الاسم بأنه كان ماشي على النيل مع مجموعة من الأجانب وعندما سألوه عن الجامع قال لهم هذا جامع العجوزة “مسجد النيل حاليا “
سر تسمية شــارع نوال:
من أشهر شوارع حي العجوزة، وله قصة مختلفة في سبب تسميته، والتي تعود إلى تعيين محمد عبدالرحيم باشا صبري وزيرا للزراعة وتزوج توفيقة، ابنه نازلي هانم “السيدة العجوزة”، وأنجب محمد عبدالرحيم باشا صبري منها ابنتين، هما: نازلي، التي تزوجت بعد ذلك من الملك فؤاد والد الملك فاروق، وكانت ملكة مصر، وتوفت في 2 يونيه 1978.
أما الابنة الثانية “نوال”، فقد ماتت وهي في السادسة من عمرها، وحزن عليها والدها حزناً شديداً، وأطلق اسمها على السراي “مقر أكاديمية ناصر العسكرية العليا حالياً”، ليصبح اسمها “سراي نوال” عام 1905، واشتهر هذا الاسم ليصبح اسماً للشارع الكبير الذي يقع فيه القصر.