“عادت السعادة والتقدير للأقباط من جديد بعد ثورة 30 يونيو” لخص البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنسية المرقسية ما حدث للأقباط خلال العقود السابقة في جملة واحدة وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي غير مفهوم المواطنة من جديد وأصلح أخطاء عهود سابقة حاولت اقصاء 15 مليون قبطي في مصر.
وفي حوار البابا تواضروس عن أن مصر أكبر من كل الشائعات التي تطلقها قنوات إخبارية معاديه تشوه صورة مصر، وأن الإنجازات المصرية التى حدثت على أرض الواقع مآخرا خير دليل على نجاح القيادة السياسية مثل احتفالية موكب المومياوات وافتتاح طريق الكباش جعلت الكل يستفيق ويدرك قيمة مصر.
وأكد “بابا الإسكندرية” أن القيادة السياسية تقيم العديد من المشاريع الناجحة وفي مده قصيره عكس الماضي أصبح المشروع الذي كان ينفذ في 3 سنوات ينفذ الأن في عام واحد فقط، وخير دليل افتتاح قناة السويس في سنة واحدة بدلًا من 3 سنوات، وذلك لأن الوقت أغلى عنصر لدى الإنسان لأنه لا يمكن أن يعوض، يمكنك اقتراض الأموال من الدول لكن لا يمكنك أبدًا اقتراض الوقت، الدولة تنفذ مشروعات كبيرة كل يوم، فيكفي مشروعات الطرق والنقل تطوير الطرق والقطارات الكهربائية والمونوريل.
كواليس إدارة قداسة البابا للكنيسة خلال ٩ سنوات وآرائه في العديد من القضايا البارزة
وعن إلغاء حالة الطوارئ علق “البابا تواضروس” قائلا أن إلغاء الطوارئ في مصر ساعد على تحسين السياحة والاقتصاد، ويفتح المجال للحياة الطبيعية فقد اعطى الرئيس السيسي شهادة للعالم أجمع أن بلادنا مصر في تحسن كبير رغم جميع التحديات التي واجهتها خاصة في محاربة الإرهاب في ظل إلغاء مد حالة الطوارئ، وأن الحياة تسير بشكل جيد بلا أي قوانين استثنائية.
وأضاف “تواضروس” أن القيادة السياسية تدخل الجمهورية الجديدة بشعار مختلف كله إنجازات وطموحات في الأفضل والدليل علي ذلك المبادرات الطبية الرئاسية التى اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للحفاظ على صحة المصريين، ويكفي أن اذكر مجال محاربة والقضاء على فيروس سي فهو من أهم المجالات، فهذا المرض كان يأكل في أجساد المصريين بأكثر من نسبة 35%، فكل 3 أشخاص كنت تقابلهم واحد منهم كان مصابًا بالفيروس، لا يستطيع العمل ولا التقدم ولا الدراسة ولا ممارسة حياته بشكل طبيعي، فقرار الدولة بالقضاء على فيروس سى يعد شيء رائع، لذلك الأمم المتحدة أشادت بالتجربة المصرية.
وأكد “بابا الإسكندرية” أن الأجواء المعيشية تغيرات بعد ثورة 30 يونيو 2013 وبدأت الأمور تتحسن كثيرًا، واتخذنا خطوة على طريق المواطنة وقبول الآخر، فكانت خطوة الرئيس السيسي رائعة بتهنئة الأقباط في الأعياد وشكلت إحدى خطوات المواطنة، وهي بلا شك تُصلح أخطاء عهود سابقة حاولت اقصاء 15 مليون قبطي في مصر.
“قراراتنا دائمًا هادئة” لخص البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنسية المرقسية أزمة المفاوضات في سد النهضة بكلمات حاسمة تعكس مجهود القيادة السياسية المصرية في حل تلك الأزمة حيث علق قائلا: “مصر تعالج تلك القضية معالجة حكيمة وهادئة، وذلك لأنه مهما حدث من خلاف مع إثيوبيا فنحن دولتان إفريقيتان ويربطنا نهر النيل، والقيادة السياسية المصرية تعالج الأمر بحكمة وبطول أناة وأنا أثق أن الأمور ستكون بخير”.
البابا تواضروس عن أزمة سد النهضة: مهما حدث من خلاف مع إثيوبيا فنحن إخوا
وفي حوار البابا تواضروس استرسل في شرح علاقة الكنيسة المصرية بالكنيسة الإثيوبية، موضحاً أن الكنيسة الإثيوبية حتى عام 1959 أي من حوالي 62 سنة، كانت كنيسة تابعة للكنيسة المصرية وكنا نطلق عليها الكنيسة الابنة للكنيسة الأم أي المصرية، وكنا نرسل مطرانًا ليكون مسؤولا عن الكنيسة، وهذا الأمر كان منذ بداية القرن الرابع الميلادي حتى القرن الـ20، لذلك في إثيوبيا يقولون القديس مارمرقس أبونا والإسكندرية أمنا، وحينما زرتهم في 2015 خرجت جموع كثيرة تهتف بهذه الجملة.
وفي عام 1959 أصبحت كنيسة مستقلة وتحولت من الكنيسة ابنة إلى كنيسة أخت، لها مجمع مقدس وبطريرك، وأصبح الحال يسير بشكل جيد حتى عام 1974، حينها تحولت إثيوبيا لحكم شيوعي بقيادة شخص يدعى منجستو هيلا مريام مريام، وقتلوا الإمبراطور هيلا سيلاسي في مكتبه، كما قتلوا البطريرك وعينوا آخر تابعًا لهم لم نعترف به في الكنيسة القبطية، وباتت البلاد تحت الحكم الشيوعي منذ 74 حتى بداية التسعينيات، ومع تعاقب الحكومات على البلاد التي تتكون من قبليات عديدة، ضعف الدور السياسي للكنيسة هناك.
حوار البابا تواضروس
نشأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في أسرة مصرية عادية مع والدى ووالدتي ولدي شقيقتان أصغر سنًا مني، تعلم في المدارس الحكومية بين سوهاج ودمنهور، والتحق بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية وتخرجت فيها عام 1975.
ويقول “قداسة البابا تواضروس” كنت أحب كليتي وعلم الصيدلة، وأجريت دراسات عُليا في الهندسة الصيدلية أو الهندسة الصناعية بالجامعة نفسها، ومنحتني وزارة الصحة منحة تسمي البعثة الداخلية لأذهب إلى وزارة التعليم العالي لإجراء دراسات عليا أخرى، وحصلت على الدراسات العليا في عام 1979 وكنت الأول على دفعتي، وجاءت لي الفرصة لدراسة زمالة هيئة الصحة العالمية عام 1985 في تخصص مراقبة وتأكيد الجودة في صناعة الأدوية، بإحدى جامعات إنجلترا وفي عام 1986 ذهبت طالبًا الرهبنة بدير الأنبا بيشوي.
ويضيف “البابا تواضروس” وحينما ذهبت إلى الدير كانت رغبتي المكوث بداخله وليس الخروج منه أبدًا، ولكن بعد مرور 4 سنوات بالدير رُسمت كاهنًا بالدير ثم خرجت لمساعدة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة في خدمة الشباب، واستمريت في الخدمة لمدة 7 سنوات، ثم رُسمت أسقفًا عامًا في المكان نفسه لخدمة الشباب أيضًا مع إضافات أخرى في الخدمة، وكنت طوال هذه المدة في منطقة كينج مريوط بغرب الإسكندرية واستمررت بها لمدة 15 عامًا ثم تم اختياري للبطريركية.
أبرز تصريحات حوار البابا تواضروس
“لا تتدخل فيه يد إنسان فهو اختيار إلهى” هكذا علق “بابا الإسكندرية” علي توليه “بطريرك الكرازة المرقسية” قائلا أنه تم ترشيح 17 شخصًا للكرسي البابوي، لم يرشح أحد منهم نفسه وإنما رشحهم آخرون، أنا مثلا رشحني 6 آباء، ثم تم تصفيتهم ليصبحوا 5 ثم تم انتخاب 3 منهم، ثم انتقلنا إلى مرحلة القرعة الهيكلية والتي جاءت بي بطريركًا، ونحن نعتبر أن تلك المسؤولية تكليف وليس تشريفًا.
وفقاً لـ القاهرة 24