أكد رئيس وزراء السودان الدكتور عبدالله حمدوك، موقف بلاده المبدئي من قيام سد النهضة، موضحا أن السودان لا يعارض قيام السد ولكن يتمسك بموقفه من معارضة قيام أثيوبيا بخطوات أحادية غير مدروسة.
وأضاف حمدوك، خلال لقائه اليوم الأربعاء مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبعثات حفظ السلام روز ميرى ديكارلو، أن السودان يتطلع إلى إبرام اتفاق قانوني ملزم قبل القيام بأي خطوة خاصة بالسد.
وتطرق اللقاء إلى أزمة أقليم تيجراى وأزمة الحدود بين السودان وإثيوبيا، حيث عبر حمدوك عن إيمانه بأن استقرار دول الجوار بما فيها إريتريا وأثيوبيا، خاصة إقليم تيجراي مهم جدا لاستقرار السودان والمنطقة، وأن السودان يمكنه أن يلعب دورا محوريا في صناعة السلام في إثيوبيا و إريتريا و جنوب السودان.
وبحث اللقاء التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية بالسودان، على راسها تحدى الانتقال السلمي وتنفيذ اتفاق جوبا للسلام.
وأشار حمدوك إلى وجود مرحلة ثانية ضمن خطة تحقيق السلام تتعلق بإعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم، مضيفا أن الوضع الاقتصادي الخانق الذي يمر به السودان زاد من معاناة المواطنين الأمر الذي يتطلب وجود دعم وتعويضات عاجلة للمواطنين.
الجدير بالذكر ان وزير الخارجية سامح شكري، استقبل أول أمس، وزيرة خارجية جمهورية جنوب السودان “بياتريس خميسا واني”.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث تم إبراز ما يمثله انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين من خطوة هامة على صعيد الجهود المستمرة لمواصلة دفع التعاون بين مصر وجنوب السودان قدماً في شتى المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
كما تم خلال اللقاء التأكيد على استمرار مصر في تقديم مختلف أشكال الدعم للقطاعات الحيوية الجنوب سودانية، فضلاً عن مساندة المساعي الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في كافة ربوع جنوب السودان، على نحو يمكن الجانب الجنوب سوداني من تحقيق التنمية المنشودة.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تطرق كذلك لعدد من القضايا و الموضوعات المطروحة على الساحتين الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضية سد النهضة ومجمل التطورات في منطقة شرق أفريقيا والقرن الإفريقي. كما تم التوافق على عقد جولة المشاورات السياسية بين البلدين خلال الفترة المقبلة.