كتبت- ياسمين أحمد
فرضت الكثير من الدول خطة للتعايش مع فيروس كورونا المستجد، ومن ضمنها الفتح الجزئي لبعض المجالات، ومن يثبت إيجابية إصابته يمنح إجازة إلا أن يتم شفائه، لذلك يلجأ بعض الموظفين لتزوير ما يثبت أنه حامل للفيروس للحصول على إجازة، وهنا يتساءل الناس عن الحكم الشرعي لذلك.
حكم تزوير شهادات طبية بفيروس كورونا
أجاب عن هذا التساؤل الدكتور شوقي إبراهيم مفتي الديار المصرية، وقال قيام بعض الموظفين بتزوير ما يثبت أنه حامل لفيروس كورونا لاعتماد الإجازة المقررة من العمل لحاملي هذا الفيروس مع كونه غير مريض به، محرم شرعا ومجرم قانونا لما اشتمل عليها من كذب ومفاسد عدة، وعلى من فعل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى ويرجع عن هذه المعصية ويسعى في إتقان عمله والقيام بواجبه، حتى يحلل كسبه ويطيب عيشه ويحرص على خدمة مجتمعه ووطنه.
وقد أمر الله تعالى عباده بتحري الصدق؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119]، والأمر بالكون مع أهل الصدق يقضي بأن يلازم الإنسان الصدق في الأقوال والأعمال.
وفي الحديث المُتفق عليه عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّ اَلصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى اَلْبِرِّ؛ وَإِنَّ اَلْبِرَّ يَهْدِي إِلَى اَلْجَنَّةِ؛ وَمَا يَزَالُ اَلرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى اَلصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اَللهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ اَلْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى اَلْفُجُورِ، وَإِنَّ اَلْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى اَلنَّارِ، وَمَا يَزَالُ اَلرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى اَلْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اَللهِ كَذَّابًا».
اقرأ أيضا:
يغنيك عن كبسولات المناعة.. “الناظر” يكشف عن طبق سحري لمكافحة الكورونا والأمراض المعدية