كتبت- هدى أشرف
التطورات العلمية أدت الى ظهور وسائل طبية حديثة لعلاج الأمراض وخاصتاً علم الأجنة وكل ما يتعلق بالمادة الوراثية ، ويعد تجميد الأجنة المخصبة من ضمن الوسائل الطبية المستحدثة والتي أحدثت طفرة علمية في مجال الطب ، ولكن بحكم أن الدين الاسلامي يمنع اختلاط الأنساب و التدخل في حكم و إرادة الله سبحانه وتعالى ومع كثرة الجدل هو تجميد الأجنة المخصبة ، قامت دار الافتاء المصرية بالرد على تلك القضية موضحة من خلال قولها:-
فكرة التجميد التي تعتمد على حفظ الخلايا تحت درجات برودة منخفضة جدًّا من خلال حفظها في النيتروجين السائل الذي تبلغ درجة برودته 196 درجة مئوية تحت الصفر، ويمكن أن تصل مدة الحفظ إلى عدة سنوات دون أن تتأثر البييضات المحفوظة.
أي أن القيام بعملية التجميد لا يوجد بها محظور شرعيٌّ؛ لأنه من مكملات عملية طفل الأنابيب التي أجازتها المجامع الفقهية الإسلامية بين الزوج وزوجته بناءً على أنها من باب العلاج للإنجاب، والأصل في العلاج والتداوي المشروعية، وهذا مما لا خلاف فيه بين أئمة المسلمين.
الشروط التي تجب ان تتوافر لتجميد الأجنة المخصبة حتى لا تكون مُحرمة :-
- ان تتم عملية التخصيب بين زوجين، وأن يتم استدخال اللقيحة في المرأة أثناء قيام الزوجية بينها وبين صاحب الماء.
- أن تحفظ هذه اللقائح المخصبة بشكل آمن تمامًا تحت رقابة مشددة، بما يمنع ويحول دون اختلاطها عمدًا أو سهوًا بغيرها من اللقائح المحفوظة.
- ألا يتم وضع اللقيحة في رَحِمٍ أجنبيةٍ غير رحم صاحبة البييضة الملقحة لا تبرعًا ولا بمعاوضة.
- ألا يكون لعملية تجميد الأجنة آثار جانبية سلبية على الجنين نتيجة تأثر اللقائح بالعوامل المختلفة التي قد تتعرض لها في حال الحفظ؛ كحدوث التشوهات الخِلقية، أو التأخر العقلي فيما بعد.
اقرأ ايضا:
ماهو حكم ترك الحذاء مقلوباً ؟؟.. «الإفتاء تُجيب»
الحكم الشرعي لحفلات الزار..الإفتاء تُجيب
ماهو حكم الإجهاض لخطورة الولادة على الحالة الصحية لـ الأم؟؟.. «الإفتاء تُجيب»