كتبت-هدى أشرف
حكم انكار العدوى بفيروس كورونا\ يعتبر البعض ان لا يوجد اهمية للاجراءات الوقائية و التحذيرات التي تصدر من الدولة لتجنب الاصابة بفيروس كورونا مستندين على عدم وجود عدوى في الاسلام و مستنكرين تماما مخاطر الاصابة بالفيروس مما قد يجعل الفيروس ينتشر بصورة اوسع بسبب وجود شريحة تفكر بهذه الطريقة ، و قامت دار الافتاء بالرد لانهاء الجدل موضحة حكم انكار العدوى بفيروس كورونا.
رد دار الافتاء على انكار العدوى بفيروس كورونا
يؤمن المسلم ان المؤثر الحقيقي في كل شيء بالكون هو الله عز و جل فيعتمد على الله في كل شيء بحيث اذا اراد القدر اصابة المسلم بفيروس كورونا او بأي مرض فذلك قدر الله و بمشيئته و اذا لم يرد فهو ايضا قدر حيث ذكر في بعض الاحاديث نفي حصول العَدوى؛ كقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوى، وَلَا طِيَرَةَ ولا هامَة». فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال إبلي، تكون في الرمل كأنها الظباء، فيأتي البعير الأجرب فيدخل بينها فيجربها. فقال: «فَمَن أعْدَى الأَوَّلَ؟» .
كورونا
ولكن كان قصد النبي صلى الله عليه و سلم لفت انتباه الاعرابي ان الله قادر على كل شيء و ان ما يحدث لنا في الدنيا قضاء و قدر مكتوب لنا وعلينا ان نؤمن بالاقدار كلها خيرها و شرها.
و هناك دليل على اهمية تجنب الاصابة بالامراض حيث عقد الشيخ ابن القيم الحنبلي في “الطب النبوي و ذكرالاتي: [وهذه العلة عند الأطباء من العلل المعدية المتوارثة، ومقارب المجذوم وصاحب السل يسقم برائحته، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لكمال شفقته على الأمة، ونصحه لهم، نهاهم عن الأسباب التي تعرضهم لوصول العيب والفساد إلى أجسامهم وقلوبهم، ولا ريب أنه قد يكون في البدن تهيؤ واستعداد كامن لقبول هذا الداء، وقد تكون الطبيعة سريعة الانفعال قابلة للاكتساب من أبدان من تجاوره وتخالطه؛ فإنها نقَّالة، وقد يكون خوفها من ذلك ووهمها من أكبر أسباب إصابة تلك العلة لها، فإنَّ الوهم فعَّال مستولٍ على القوى والطبائع، وقد تصل رائحة العليل إلى الصحيح فتسقمه، وهذا معاين في بعض الأمراض، والرائحة أحد أسباب العدوى، ومع هذا كله فلا بد من وجود استعداد البدن وقبوله لذلك الداء].
و فيورس كورونا من الامراض التي ثبتت الابحاث العلمية انها معدية و تشكل خطرا على صحة الانسان و المجتمع لذلك على الافراد الالتزام بالاجراءات الوقائية قدر الامكان من خلال ارتداء الكمامة و التعقيم الدائم للاسطح و غسل اليدين بإستمرار.