كتب: محمود طايع
يقدم موقع أوان مصر ، في سطور محدودة ، حكاية سفاح الجيزة 2021 من الخفاء حتى الإعدام ، نظرًا لما تمثلة الواقعة من محل إهتمام بالغ ، إذ انتصرت العدالة الإلاهية في نهاية الإمر بالإعدام شنقًا للمتهم ، بعدما راوغ كثيرًا واستطاع التخفي طيلة سنوات مضت ، متخذًا من الجريمة طريق حياة له، مفتقرًا الإنسانية ، ومتخذًا من الشيطان سندًا له.
إلى التفاصيل:
على غرار الأفلام السينمائية انتابت حالة من الرعب والفزع لمن تردد في أذنيه سفاح الجيزة، أو لقب قذافي، التي قادته الصدفة إلى فضح أمره، واكتشاف جرائمة التي ارتكابها بـ احترافية طوال الـ 5 سنوات الماضية.
المهندس رضا محمد، وكريم عبد اللطيف المحامي، ومحمد نصر صاحب شركة، أسماء عدة لمجرم واحد، ابدع في تجسيد شخصياتها ليقع في قبضة الأجهزة الأمنية، ليصبح حديث السوشيال ميديا، حينما وجد رجال الأمن ” جواز سفر” بإسم “رضا” ، وصورة بطاقة باسمه الحقيقي، لتبدء رحلة الشك والتساؤلات، ليجيب بالإنكار محاولا إستكمال سلسلة الجرائم التي بدء بها واختفاء شخصيتة الحقيقية، ما دفع الأجهزة الأمنية، برفع بصمات القذافي و طلبوا التحريات عن الشخصيتان رضا و القذافي، ليتضح أن الأمر الأكبر هو ما وراء إنتحال الصفة.
حكاية سفاح الجيزة 2021
وتأكدت الأجهزة الأمنية بالإجراءات التي قدمها المعل الجنائي ، حول المتهم أن البصمات للقذافي اما جواز السفر لمهندس، يدعى، “رضا” من محافظة الجيزة، مبلغ عن غيابه في بداية عام 2015 ، منذ 5سنوات.
وبالبحث فى السجل الجنائي الخاص بالقذافي، وجد محضر أخر لاختفاء سيدة في ذات العام، تدعى “فاطمة الزهراء” “زوجة المتهم”، لتتوالى سلسلة الجرائم، ولكن من الغير متوقع أن بلاغ جديد لاختفاء سيدة من “الإسكندرية” منذ ستة أشهر، ذكر في محضر التغيب المقدم من أهلها إسم “القذافي”، ليجد رجال المباحث أنفسهم أمام لغز كبير، ومع تكثيف الجهود ترابطت الأحداث، وضاقت دائرة الإنكار على المتهم، ليستسلم للأمر وبدء يروي تفاصيل مسلسل الدم.
جرائم سفاح الجيزة
«كواليس قتله لـ الضحية الأولى»
بداية من دفن صديق طفولته”رضا” في 2015، والذي كان يعمل مهندسًا في السعودية لمدة 20 عامًا، وبعدما استقبله بمطار القاهرة لدى عودته اصطحبه إلى منزله في منطقة بولاق الدكرور لتناول الغداء سويًا، ومراجعة بعض الحسابات المالية، لكنه استولى عليها، فوضع السم له في وجبة مكرونة لينهي حياته، وقرر دفنه داخل مقبرة أسمنتية أعدها داخل المنزل ، لتكون تلك هي البداية في طريق تحوله إلى مجرم قاتل افتقد الإنسانية.
«اعتراف المتهم بالقتل»
واعترف بقتل زوجته “فاطمة زكريا”، لوجود خلافات مالية وأسرية بينهما، ووضع جثمانها في ثلاجة كبيرة، ثم دفنها بجانب صديقه.
«الضحية الثالثة»
ولم يشبع المتهم بضحيتين لتتوالى سلسلة الجرائم ، ودخلت قائمة المجني عليهم فتاة تدعى «نادين» طالبة بكلية الحقوق، وهي شقيقة إحدى زوجاته، والتي كانت تعمل في إحدى المكتبات معه في الإسكندرية، ونقلها إلى بولاق الدكرور حيث دفن جثمانها بجوار جثمان صديقه وزوجته السابقة ليجمع ضحاياه بـ قبر واحد.
«ضحيته الرابعة»
“ياسمين” وهي آخر ضحايا سفاح الجيزة، التي قتلها المتهم ودفن جثتها بمخزن بمنطقة العصافرة، في محافظة الإسكندرية، بعد استيلائه منها على مبلغ 45 ألف جنيه، عقب وعده لها بالزواج منها، إذ ضرب لها مثالًا قيمًا بـ الخسة والدناءة.
إعدام القذافي سفاح الجيزة شنقًا
قضي الأمر..
وقد عاقبت محكمة الجنايات ، المنعقدة بمجمع محاكم “زينهم”، اليوم الإربعاء، برئاسة المستشار عماد عطية، وعضوية المستشارين وائل إدريس، ويحيى عادل ، بإعدام “قذافي فراج المعروف بـ”سفاح الجيزة”، بالإعدام شنقا، عقب إحالتة لفضيلة المفتى الجلسة الماضية، لأخذ الرأى الشرعي فى إعدامه.
موضوعات متعلقة: