يظن أغلبنا أنه موفق في بعض المواقف الحياتية بسبب حظه الوفير، وعلى العكس تماما هناك أناس يعتقدون بأنهم سيئي الحظ، إلا أن التاريخ شهد على اثنين يعدان الاوفر حظًا والاسوء حظًا وهما فران سيلاك و رونالد واين.
حكاية فران سيلاك الأوفر حظا
يعتبر فران سيلاك (من مواليد 14 يونيو 1929) بـ كرواتيا هرب من الموت سبع مرات، وفاز بعد ذلك باليانصيب في عام 2003، والاوفر حظًا مما دفع الصحفيين إلى وصفه بأنه “أكثر الرجال حظًا في العالم”.
بدأ تعرض فران سيلاك للموت في يناير عام 1962 عندما كان يركب قطارًا عبر وادٍ بارد ممطر، وانفلتت عجلات القطار عن القضبان وتحطم في أحد الأنهار، مات 17 شخص في حادث مؤسف، باستثناء فران الذي سُحب إلى بر الأمان، عانى بعدها سيلاك من كسر في الذراع و انخفاض في درجة حرارة الجسم .
في السنة التالية، خلال رحلته الأولى والوحيدة عبر الطيران، تعرضت الطائرة بشكلٍ مُفاجئ إلى تعطل في المحركات وفتحت أبواب الطائرة بفعل الضغط الذي تعرضت له الطائرة خلال السقوط، فسحب منها فران خارجاً وسقط في كومة قش و تحطمت الطائرة، مما أسفر عن مقتل 19 شخصا.
بعد ثلاث سنوات من ذلك، في عام 1966، انزلقت حافلة كان يستقلها من الطريق إلى النهر، مما أغرق أربعة ركاب حتى وفاتهم. باستثناء سيلاك الذي سبح إلى الشاطئ مع بضع جروح وكدمات البسيطة.
في عام 1970 اشتعلت النيران في سيارته أثناء قيادته وتمكن من الهرب قبل انفجار خزان الوقود. بعد ثلاث سنوات، و في حادث قيادة آخر، تعرضت سيارته إلى تسريب في الوقود بسبب عيب في مضخة الوقود المعطلة، مما تسبب في اشتعال النار من خلال فتحات التهوية. شعر سيلاك بحروق بسيطة في هذا الحادث، لكنه لم يصب بأذى.
في عام 1995، أصيب باصطدام من قبل حافلة ، لكنه لم يصب سوى بجروح طفيفة.
في عام 1996، أثناء قيادته السيارة في طريق جبلي، فوجئ بسيارة نقل مقابلة له ، فقد السيطرة على السيارة وسقط من فوق تلة ارتفاعها 91 متراً، لكنه نجا بعد أن قفز منها وتمسك بشجرة في أول الحافة.
بعدها في عام 2003، وبعد يومين من عيد ميلاده الثالث والسبعين،فاز سيلاك بمبلغ 800000 يورو (1,110,000 دولار أمريكي) (702,920 جنيه إسترليني) في اليانصيب.
تزوج سيلاك للمرة الخامسة، واشترى منزلين وقارب، في عام 2010، قرر منح معظم الأموال المتبقية للأقارب والأصدقاء بعد أن قرر أن يعيش أسلوب حياة مقتصد.
حكاية رونالد واين الأسوء حظا
اما الاسوء حظًا فهو رونالد واين، الذي أسس شركة “آبل” رفقة ستيف وزنياك وستيف جوبز. لكن بعد 12 يوما فقط من تسجيل الشركة، تقدم الشريك الأكبر سنا رونالد واين بطلب بيع أسهمه مقابل 2300 دولار، لأنه اعتقد أنه من غير المناسب بالنسبة له العمل مع فريق من الشباب، وظن أنه في حال فشل المشروع سيضطر لتغطية جميع ديون الشركة.
وفي الوقت الراهن، أصبحت هذه الأسهم تقدر قيمتها بحوالي 100 مليار دولار. وقد أبقى واين عقد الشركة الأصلي معه، وفي تسعينات القرن المنقضي باعه مقابل 500 دولار. وفي سنة 2011، بيعت الوثيقة ذاتها في مزاد علني بمبلغ 1.6 مليون دولار.
اقرأ أيضا: