يستعد المنتخب الوطني المصري، للقاء شقيقه الجزائري، في الجولة الثالثة والأخيرة من مسابقة كأس العرب التي تُقام على الأراضي القطرية، وتستمر حتى الثامن عشر من ديسمبر الجاري.
وتشهد مباريات المنتخب المصري، أمام نظيره الجزائري، ندية وإثارة، لذا يتوقع الجميع أن تكون مبارة اليوم مليئة بالحماس بين المنتخبين، اللاذان يملكا نفس الرصيد من النقاط، وكذلك نفس الرصيد من الأهداف المسجلة، لذا سيحاول كل منتخب تحقيق الفوز واقتناص الثلاث نقاط لحجز المركز الأول في المجموعة الرابعة التي يتواجد فيها المنتخبين..
حكاية آخر مواجهتين جمعت بين مصر والجزائر
ويشهد التاريخ، على حكاية مباراتين جمعت بين الشقيقين، ولعل أشهر تلك المواجهات، هي مباراة أم درمان التي لُعبت في السودان، وتفوق فيها محاربو الصحراء بنتيجة هدف دون رد، وصعد لنهائيات كأس العالم التي أقيمت في جنوب إفريقيا لعام 2010.
ويعد لقاء أم درمان، كالكابوس بالنسبة لجماهير المنتخب المصري، فالشاهد على تلك المواجهة، سيذكر بأنها من أسوأ اللقاءات التي خسرها المنتخب المصري.
فالبداية كانت في مباراة جمعت بين المنتخبين، على الأراضي الجزائرية، وفيها حقق المنتخب الجزائري الفوز بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، و توقع الجميع وقتها بأن النهاية قد حُسمت وصعد منتخب الجزائر لكأس العالم، لكن كتب المنتخب المصري نهاية هذه التوقعات عندما استطاع تحقيق الريمونتادا بالفوز بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما على ستاد القاهرة وسط حضور جماهيري مكثف، وفي آخر دقائق تلك المباراة، تمكن عماد متعب مهاجم المنتخب حينها، من كتابة أسوأ السيناريوهات للاعبي المنتخب الجزائري، برأسية سكنت شباك المنتخب الجزائري وقتها، وأعلنت عن فرحة مصرية بشكل جنوني، ولكن قُدر لتلك الفرحة أن تنتهي عند هذا الحد بعدما استطاع المنتخب الجزائري تحقيق الفوز في المباراة الفاصلة التي اختار المنتخب المصري أن تُلعب على الأراضي السودانية، وقتها تفوق محاربو الصحراء بهدف نظيف.
ورد أحفاد الفراعنة، على المنتخب الجزائري في العام التالي لموقعة أم ردمان، عندما قسى عليهم برباعية نظيفة خلال منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية التي لُعبت في أنجولا، وحصدها المنتخب المصري بالتفوق على المنتخب الغاني في النهائي بهدف لمحمد ناجي جدو.