باتت إعادة اعتقال 4 أسرى هاربين من سجن جلبوع، حقيقة، إلا أن ما يذاع عن طريقة القبض عليهما لازالت موضع شك وتضليل.
الإبلاغ عن أسري سجن جلبوع
فقد أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن “إلقاء القبض على اثنين من الأسرى الفلسطينيين الذين فروا من سجن جلبوع قبل أيام”، وذلك خلال تواجدهم في الناصرة، حسبما تم نشرة في الشرق الإمارتية.
وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت): أكدت أن “اعتقال الأسيرين، جاء بعد اتصال تلقته الشرطة الإسرائيلية من أحد الأشخاص، بعد أن توجه الأسيران له وطلبا الطعام”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قد أفادت على استمرار ملاحقة الأسرى الفلسطينيين الفارين من سجن جلبوع “أياماً طويلة”، فيما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية بساحات المسجد الأقصى، وقمعت مسيرة تضامنية لمساندة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت طبيباً فلسطينياً بحجة محاولته القيام بـ”عملية طعن”.
وذكرت أن “أجهزة الأمن تعتقد أن الأسرى الفارين توزعوا على مجموعات صغيرة، وبعضهم دخل المناطق الفلسطينية”، وتابعت “يبدو أنهم يحظون بدعم من مواطنين إسرائيليين عرب، وسكان فلسطينيين“.
وأكدت الهيئة بأن “الشرطة تعزز وجودها في الأحياء الشرقية من القدس والبلدة القديمة، وفي محيط الحرم القدسي الشريف”.
حقيقة الوشاية على أسري سجن جلبوع
وتواصلت أوان مصر، مع الدكتور أسامة شعث، السياسي الفلسطيني، لتبين حقيقة وشاية أهالي الناصرة في الأراضي المحتلة، على الأسيرين.
فقد قال شعث أن هنالك تضارب في الأنباء حول حقيقة القبض عليهما، موضحا أن رواية وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتأكيد ليست هي الحقيقة، فكل ما ينشر فيها، يحمل أبعادا صهيونية.
وأضاف شعث أن تلك الرواية التي تفيد، يأن أجهزة الأمن لقوت الاحتلال، قد تلقت اتصالا من أحدى الأسر الفلسطينية بالداخل، تفيد بأنهم يتحفظون على الأسيرين، أن توجه الأسيران لها وطلبا الطعام.
وأكد خبير العلاقات الدولية، أن هذه الراوية ما هي إلى محاولة لتثبيط همم وإرادة الشعب الفلسطيني، ومحاولة تقليل التعاطف من الشعوب العربية، مشددا أن مثل هذه الأفعال الصهيونية الخبيثة لن تجدي نفعا لأن الشعب الفلسطيني متوحد وصامد وراء قضيته على قلب واحد ضد الاحتلال، والمقامة سجال.
كما أشار شعث إلى أن هناك روايتبن أقرب إلى الحقيقة، الأولى أن الأسيرين قد طرقا أحد أبواب الأسر العربية في الناصربة، طلبا للعون والمساعدة، بعد فرار دام لأيام من أيدي سلطات الاحتلال، إلا أن هذا العائلة لم تكن عربية فلسطينية، بل من الدروز، وأحد أفرادها شرطي إسرائيلي، مما تسبب في القبض عليهم، وإعادة اعتقالهما.
وتابع السياسي الفلسطيني لـ أوان مصر، أن الرواية الأخرى هي أن الأسيربن حاولا إجراء مكالمة تلفونية بأحد الأهالي في قطاع غزة، مما تسبب في وقوعما في أيدي الاحتلال، الذي استعان بنظام المراقبة على الأتصالات بالداخل الفلسطيني.
ودعا شعث الشعب العربي إلى عدم تصديق كل ما يتم ترويجه من الإعلام الصهيوني، مؤكدا أن عملية الهروب من سجن جلبوع، تمثل مثالا حيا للإرادة والصمود، وإذلالا وتكذيبا لأسطورة الأمن الإسرائيلي.