تعاملها مع الأطفال جعل البراءة تلازمها، وقلبها يرى الأشياء جميلة دون تصنع وحب الخير كان من أولوياتها، ولقبوها بصانعة السعادة وصاحبة الخير، فكرها منيراً كإسمها وليس كالبقية من شباب جيلها، تسير على عادة “قرش على قرش نساعد ونستر، وإيد بإيد نطبطب على قلوب أحباب الله”.
“أفئدة كالطير” جملة لم تفارقها وكانت لها نصيب منها، بعد عملها للخير المتواصل وكسب ثقة الجميع، وكافئها أهالى مدينتها بلقب “منار بتاعت الخير” فأصبحت من أيقونات الأعمال الخيرية المنفردة.
والتقى «أوان مصر» بأيقونة الخير بمدينة دمنهور، محافظة البحيرة، الشابة منار العبد صاحبة الـ 28 عاماً لتروى لنا رحلتها للخير إلى أن أصبحت من رائدات العمل التطوعى المنفرد بالبحيرة وبدأت قائلة: ” بدأت فكرتى ببوست على صفحتى الشخصية إنى أعمل “حصالة خير” بـ 5 جنية قبل شهر رمضان المبارك لأقوم بعمل شنطة رمضان، وحينها تلقيت إعجابا بالفكرة من أهلى وأصدقائى وشاركوا معايا بالفكرة، وبدأ اصدقاء الصفحة يشيروا البوست وجمعت عدداً لا بأس به وقمت بعمل الشنط وتوزيعها، وهذه الفكرة نفذتها منذ أكثر من 6 أعوام وأنا أقوم بالأعمال الخيرية بقدراستطاعتى وعملى الذاتى ليس لى علاقة بأي جمعيات خيرية أو أحزاب، وبدأت بأشياء بسيطة ومعتادة وتوزيع احتياجات منازل لأهالينا المحتاجين، إلى أن بدأ يأتى تبرعات لى بعد كسب ثقة الناس لتوزيع صدقاتهم.
وأكملت “منار” أن فكرة حملة الـ 5 جنية كانت تحفيزية للناس، أن الجميع يشارك فى عمل الخير ولو بجنيه هاخدة يكفى أنه خارج لوجه الله، ولكن غمرتنى السعادة وأتت لى تبرعات كثيرة لأستكمل عمل الخير ليس فى رمضان فقط ولكن طوال العام، وبعد فترة تلقيت تبرعات من الخارج يتواصلوا معايا ويقوموا بتحويل تبرعاتهم لأوزعها على المحتاجين.
وأضافت لم أنسى تجهيز العرائس والمرضى ودور الرعاية، فكان لهم نصيبا أيضا من التبرعات، هدفى أن الجميع سعيد ومستور، وعاماً تلو الأخر بدأت تزداد التبرعات وبدلاً من أوزع شنط رمضان فقط قمت بذبح عجول وأوزعها مع الشنط، مشيرة إلى أنها حريصة بجودة محتويات الشنطة وكأنها تشترى لمنزلها، قائلة “ليس معنى أنها توزع على الفقراء أن أشترى مستلزمات محتواياتها رديئة بل بالعكس كنت حريصة دائمة بشراء أفضل الأشياء وتوزيعها”.
“بنحوش يا مس علشان نساعد الناس الغلابة” بهذة الجملة استكملت منار حديثها قائلة : نميت الخير فى تلاميذى ليشاركوا فى العمل الخيرى ويكون لديهم العطف والرأفة بالغير مقتدر، وسأظل مستمرة فى عمل الخير وتوزيع شنط رمضان والوجبات طوال الشهر المبارك، وأتمنى الجميع يساعد ويبدأ في الخير.
وأوجه رسالة للشباب وجميع الفئات العمرية أن يسعوا لعمل الخير، جزاءه وأجره كبير عن ربنا، ودائما أشعر بأن عملى للخير هو حصانتى من أي أذى، فالخير جندى من جنود الله على الأرض، وأحلم أن يكون لدى دار للإيواء وجمعية خيرية.
صيادة أرواح الصغار.. اسفكسيا غرق لطفل سنه وشهرين بالبحيرة