يهل علينا شهر رمضان المبارك كل عام وبقدمه نبدأ في استعادة أجمل الذكريات، وهي لا تقتصر على الجانب الشخصي فقط، بل بشكل عام حدثت شهد الشهر المبارك العديد من الأحداث في مختلف العصور، ويرصد موقع اوان مصر الاخباري أبرز الأحداث التاريخية التي وقعت في الخامس من رمضان.
الغزو العبيدي لمصر:
في نهاية ضعف الدولة العباسية؛ حيث لم يعد للخليفة أية سلطة على الدولة بعد أن استقلَّ حكام الولايات بولاياتهم مع بقاء اعترافهم بالسيادة الدينية للخلفاء العباسيين. استطاعت مصر أن تستقل بنفسها، واستقلَّت بعدها العديد من الولايات الخاضعة للخلافة العثمانية آنذاك، ووصل ضعف الدولة العباسية إلى أن أصبح لخليفة العباسي تحت سيطرة قواده من الفرس والأتراك الذين جاء بهم ليكونوا جنودًا له بدلاً من العرب؛ حيث ظهرت العديد من الولايات المستقلة عن الدول العباسية؛ منها: القاهرة، وقرطبة، وطشقند… وغيرها.
وفي ظل هذا الضعف حاول الفاطميون غزو مصر مرات عديدة حتى تولي أمر الدولة الفاطمية في بلاد المغرب: المعز لدين الله الفاطمي 341 هـ، وبدأ في تجهيز جيش ضخم ليغزو به مصر وصل عدده إلى 100 ألف جندي، وولى على قيادته جوهر الصقلي الذي استطاع دخول الإسكندرية بدون قتال، وحينما وصل الأمر لأهل الفسطاط علموا أنهم لا قِبَل لهم بقوة جيش جوهر فأرسل الوزير جعفر بن الفرات رسولاً من العلويين إلى جوهر الصقلي يطلب منه الأمان، فوافق جوهر وكتب عهدًا بنشر العدل وبث الطمأنينة وترك الحرية للمصريِّين في إقامة شعائرهم الدينية.
و في 17 شعبان دخل جوهر مصر (الفسطاط)، وخرج الوزير جعفر بن الفرات وسائر الأشراف والعلماء في استقباله.
دخل الفاطميون مصر وعملوا على نشر المذهب الشيعي داخل مصر؛ وذلك عن طريق تعيين معتنقي المذهب في مناصب الدولة، ولجأ الفاطميون إلى استحداث احتفالات دينية لم تكن موجودة من قبل، وربطها بمَظاهر فرح وطقوس يغلب عليها البهجة والاستمتاع؛ وذلك لتحبيب المصريين في المذهب الشيعي، وحينما استقر حكم جوهر الصقلي لمصر أرسل أرسل إلى المعز يدعوه للحضور إلى القاهرة ليستقرَّ بها وتكون عاصمة الخلافة الفاطمية.
موضوعات متعلقة