نظرا لصغر عمرها الذي لم يتجاوز ال 6 سنوات، ظن أسرة الطفلة “جنى” بإنها بعيدا عن أعين الطامعين، وأن الجميع ينظر إليها، فلا يرى إلا البراءة التي تسكن جسدا صغيرا، لا يمكنه أبدا أن يثير شهوة أو يشبع غريزة، فلم يدروا بأن هناك ذئب بشري يتربص لتلك الضحية طوال الايام الماضية، ناظرا لتلك البراءة بنظرة شهوانية.
أستغل المتهم خلو الشارع من المارة وبدأ في إستدراج الطفلة حتى نال بها، داخل محل “غزل بنات” خاص به بالقرب من سكنها، وحاول الاعتداء الجنسي عليها، ولكنها قاومته وقامت بالصراخ، وقتها خشى المتهم من افتضاح أمره، فسولت له نفسة بقتل الطفلة، ليقوم بكتم أنفاسها واعتدي عليها بالضرب حتي لفظت أنفاسها الأخيرة، لم يكتفي المتهم بقتلها خنقا، ليقوم بطعنها بالبطن والرأس مستخدما سكينا للتأكد من مفارقتها للحياة.
حاول المتهم إبعاد أصابع الإتهام عنه، بعد مرور يوم على أختفاء الطفلة، عن طريق وضع جثتها في جوال وحملها على كتفة والقائها أمام منزلها بمنطقة المساكن الإقتصادية في حلوان، ليكتشف الأهالي بعد بحث تواصل لعدة ساعات، بأن جوالا ملقي بجوار منزل الطفلة داخله جثتها، لتتعالى أصوات الصرخات المفزعة حولت حال المنطقة من الهدوء الذي يغلب عليه كل يوم إلى ضجيج فرضه الحادث البشع.
قام الأهالي بإبلاغ رجال الشرطة، التي على الفور انتقلت محل الحادث بسيارة الإسعاف، ونقلت الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة، وقتها توعد رجال المباحث بعدم خلع ملابسهم إلا والمتهم في محبسه، وبدأت رحلة البحث لكشف ملابسات الواقعة، عن طريق سؤال الأهالي وتفريغ الكاميرات، حتى توصلت إلى تحديد هوية المتهم، وتبين انه يدعي “إسلام”، 31 سنة بائع غزل بنات، وأمكن القبض علية واقتيادة لديوان القسم، وكأن العدالة الإلهية لم تشاء انت تترك لقاتل تلك الطفلة فرصة للهرب بفعلته.
وتلقى قسم شرطة حلوان، بلاغا من الأهالي بمنطقة المساكن الإقتصادية، مفاده العثور على جثة طفلة مقتولة، وملقاة داخل جوال بجوار منزلها بدائرة القسم.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف لمحل البلاغ، وتبين وجود جثة طفلة تدعى جنى محمود، عمرها 6 سنوات، مخنوقة ومصابة بطعنتي في البطن والرأس.
وبعمل التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة أمكن تحديد هوية المتهم، وتبين أنه يدعى إسلام، 31 سنة بائع غزل بنات، وأمكن القبض عليه.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيقات، التي أمرت بحبس المتهم 4 أيام، وجدد قاضي المعارضات اليوم حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.