كتبت – شروق هشام
تتزين جوبا عاصمة دولة جنوب السودان اليوم السبت لتوقيع اتفاق السلام السوداني والذي طال انتظاره بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، والذي من المتوقع أن يؤسس سلام شامل في البلاد التي شهدت حروب أهلية طاحنة في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.
وتنتظر السودان هذة الخطوة منذ زمن طويل لما لها من آثار كبيرة على عملية السلام ويحين اليوم أخيراً توقيع الاتفاق بين حكومة السودان وعدداً من الحركات المسلحة ، بينما يثير غياب كل من الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور قلق المحللين السياسيين وكذلك يقلق البعض حيال تفاصيل الترتيبات الفنية .
واهتمت جنوب السودان بالاحتفال بهذا الحدث وتتويجه فى الذاكرة ، فقد اكتلئت شوارع جوبا بعلم السودان وجنوب السودان .
وصرح ضيو مطوك رئيس وفد الوساطة الجنوبية لمفاوضات السلام أنه كان لابد من مناقشة تفاصيل الاحتفال ايضاً مضيفاً أنه سيكون للاحتفال ثلاثة أبعاد : بعد رسمي وشعبي وثقافي.
وأكد مطوك على حضور دولي وإقليمي كبير للمناسبة خاصة من مجموعة الإيقاد حيث يحضر أمين عام المنظمة، كما يحضره رئيس الوزراء الانتقالي عبدالله حمدوك والرئيس الصومالي والرئيس الجيبوتي ورئيس تشاد، ورئيس الوزراء الإثيوبي، ورئيس الوزراء اليوغندي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس الوزراء المصري، ووفد إماراتي رفيع والمبعوث الدولي للسودان وجنوب السودان الكيني الونزو موسيوغي ممثلا لكينيا، ووزير الدولة السعودي، إلى جانب مشاركة المبعوث البحريني والعديد من المبعوثين، بالإضافة للمشاركة الأوربية القوية حيث يشارك مبعوثون للدول الأوروبية، إلى جانب مبعوثي دول الترويكا والمبعوث الأميركي.
ووقعت ثلاث جماعات رئيسية على اتفاق مبدئي في أغسطس الماضي، فصيلان من إقليم دارفور بغرب البلاد وفصيل ثالث من جنوب البلاد، وذلك بعد محادثات سلام استمرت عدة أشهر في دولة جنوب السودان المجاورة.
اقرأ ايضا:
السودان على بعد خطوة من توقيع إتفاقية السلام بين أطراف النزاعات.. السبت المُقبل