انتهت مباراة مانشستر سيتي ولايبزيج في دوري أبطال أوروبا بفوز الأول بست أهداف مقابل ثلاثة للفريق الألماني في أولى جولات مرحلة المجموعات .
وكما اتجهت أنظار المشاهدين إلى متعة كروية استمرت على مدار ال 90 دقيقة حيث زارت الأهداف شباك الحراس تسع مرات , لكن كانت الأعين منصبة على ما دار بين جوارديولا وجناح الفريق رياض محرز .
وظهر بيب جوارديولا أمام الكاميرات وهو يوبخ اللاعب الجزائري ولا يعلم هل حقا يعطي التعليمات الفنية والتكتيكية المطلوبة أم استعراض جديد يزعجنا به المدرب الإسباني صاحب العبقرية الكروية والخيبة الأخلاقية فهل رياض محرز لاعب ناشئ كي يتم التعامل معه بهذا الأسلوب غافلا تماما عن وجود أوضة اللبس وفيها يتم ما يريد؟!.
ولم تكن المرة الأولى التي يحل علينا فيها بيب جوارديولا بفعل صادم اشمئز منه جميع المشجعين فالمدرب الإسباني صاحب فكرة السيطرة والتحكم والغرور ورؤية اللاعبين مجرد أدوات تنفيذية قد وقع في مشاكل عديدة أو قل اختلقها مع عدد كبير من النجوم اللامعين الذين تعرفهم كرة القدم جيدا.
صراعات جوارديولا مع النجوم
أولا.. الصدام مع صامويل إيتو
تولى جوارديولا الإدارة الفنية لفريق برشلونة صيف 2008 وقتها كان مهاجم الفريق الأسطورة الكاميرونية صامويل إيتو ليقرر بيب الإطاحة به من الفريق لأسباب غير معلومة ولكن يبدو أن الإسباني يتمتع بقدر كبير من العنصرية الحمقاء التي ترفضها الإنسانية .
وفي مفأجاة استمر إيتو بالرغم من رحيل رونالدينيو وديكو عن البلوجرانا بناء على توصيات جوارديولا , وعلى إثر ذلك القرار ذهب إيتو في موقف شجاع ليخر جوارديولا أنه مقارنة برونالدينيو وديكو ليس له شأن كبير .
ومع استمرار إيتو بقميص البلوجرانا رغماا عن أنف جوارديولا وجد المدرب حيلة جديدة يشعل بها غضب الكاميروني وهي القرار بنزع القميص رقم 9 منه وإعطائه إلى تيري هنري قاصدا بهذا الإهانة .
ورفع إيتو راية التحدي في وجه المدرب العنصري فمن بين 52 مباراة في هذا الموسم سجل 36 هدف كما أحرز الهدف الأول للبارسا في نهائي دوري أبطال أوروبا امام مانشستر يونايتد ليحقق السداسية التاريخية مع برشلونة في 2009 ..
ورغم الإسهامات البارزة لإيتو مع “البلوجرانا” في أول مواسم بيب مع الفريق، فإن اللاعب تلقى طعنة في نهاية الموسم، بإقحامه ضمن صفقة تبادلية مع إنتر ميلان الإيطالي، تقضي بانتقاله إلى “النيراتزوري” مقابل ضم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
ويسرد إيتو قصة لقائه الأول مع جوارديولا، حينما التقيا أثناء موسمه الأول مع الإنتر، وانتشرت صورة لهما أثناء مصافحة بعضهما عقب المباراة، التي جمعت بين الفريقين في دوري الأبطال.
ويقول إيتو عن تلك الصورة: “لو نظرتم إلى وجهي، للاحظتم غياب الابتسامة، لأن بيب رآني في النفق المؤدي لغرف الملابس قبلها، لكنه لم يصافحني، وحينما كان الملعب مكتظا بالكاميرات أراد مصافحتي فقط أمام الجميع”.
ثانيا.. جوارديولا في معركة فنية مع يايا توريه
شارك يايا توريه تحت قيادة جوارديولا في أول موسم له بشكل طبيعي حيث لعب 43 مباراة وساهم في حصول البارسا على الثلاثية لكن قرر الإسباني تصعيد الناشئ سيرجيو بوسكيتس في المويم الثاني ليأخذ مكان يايا توريه في الفريق , ونم ثم قلة عدد المباريات حيث لعب الإيفواري 37 مباراة فيما اعتمد جوارديولا على بوسكيتس في 53 مباراة .
ونتيجة التهميش الذي لقاه يايا توريه تدخل على الخط فورا وكيل أعماله ديميتري سيلوك ليشعل الشجار مع جوارديولا حتى دخل مانشستر سيتي ويتعاقد مع توريه في 2010 مقابل 30 مليون يورو.
وفي حوار ناري ليايا توريه مع فرانس فوتبول قرر أن يفتح النار على المدرب الإسباني وقال” بيب يحب السيطرة، ويريد لاعبين مطيعين يقبلون يده، لا أحب هذا النوع من العلاقات، أحترم مدربي لكنني لست شيئا يملكه”.
وأضاف “مثل كل اللاعبين، أتجادل مع المدربين لكن في نقطة معينة من لا يفهموا بعضهم البعض يتصالحون، هذا ليس ممكنا مع بيب فهو عنيد، اللاعبون الآخرون لن يقولوا ذلك أمام الإعلام ولكن البعض قال لي ذلك وأن الأمر انتهى بهم يكرهون جوارديولا لأنه يتلاعب بهم”.
وتابع “عندما وصل إلى مانشستر سيتي، قال لي أنه يحتاجني لتدريب الشباب، حتى لو كان لدي بعض الخيارات للرحيل فسيمكنني أن أصبح أسطورة في سيتي، الأمر ذاته في الصيف الماضي عندما طلب مني البقاء، ربما كان يخشى أن يخسر السيطرة على غرفة الملابس لو رحلت، لأنه يعلم ماذا أمثل للاعبين ولكن بعد نهاية سوق الانتقالات، تم الإطاحة بي من الفريق”.
وأردف “أعتقد أنني كنت أتعامل مع شخص يريد الانتقام مني، لا أعرف لماذا ولكن لدي شعور أنه غيور مني ولذلك يأخذني كعدو، كان ينظر لي بطريقة غريبة ولا يتحدث رغم أنه يعلم أنني أتحدث الإسبانية والإنجليزية وحتى الكاتالونية، وهذا أمر كاف لنتواصل لكني على ما يبدو لا”.
واستكمل “أراد أن ينجح مع لاعبيه الذي اختارهم هو وليس الذين اختيروا من قبل المدربين الآخرين، هذا هو مشروعه، أريد أن أكسر أسطورة جوارديولا قليلا، هو لم يخترع شيئا فقط لديه الذكاء ليحول ما قام به كرويف، لكن في بايرن وسيتي حاول أن يعيد إنتاجه، لكن الأمر لن يصلح في كريستال بالاس أو واتفورد، بالنسبة لي زيدان أفضل لأنه يلعب بإمكانيات أقل ويظهر الاحترام للاعبيه”.
وواصل “بيب يريد أن يتم اعتباره عبقريا، يحب ذلك ولكن هناك الكثير من الكوميديا خلف كل ذلك، هو يخلق شخصية، عندما أراه يحك رأسه ليظهر أنه يفكر خلال المباريات يضحكني”.
وأضاف “لقد كان قاسيا معي، هل تظن أنه كان ليفعل المثل مع إنيستا؟ سألت نفسي هل بسبب لوني، أنا لست الأول، اللاعبون في برشلونة سألوا أنفسهم نفس السؤال أيضا، الأفارقة لا يعاملوا بنفس الطريقة مثل البقية من قبل البعض، عندما أرى المشاكل التي صنعها بيب مع اللاعبين الأفارقة في كل مكان، أسأل نفسي بعض الأسئلة”.
قال مدافع نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا جيرارد بيكيه في تصريحات نقلتها صحيفة ” ماركا ” الإسبانية أن علاقته مع المدير الفني السابق للفريق بيب جوارديولا توترت في أخر أيام ولايته التدريبية .
وأكد جيرارد بيكيه أنه رغب في الخروج من كتالونيا في موسم 2011 وهو آخر موسم لجوارديولا مع البلوجرانا حينما بدأ الأخير في مواعدة المغنية الكولومبية الشهيرة شاكيرا .
وأضاف المدافع الكتالوني أن العمل كان شاقا جدا مع جوارديولا نتيجة المنافسة الشخصية بينه وبين جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد وقتها .