محافظة سوهاج (تمساح النيل) حظيت باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية، وحظى قطاع الطرق بأهمية كبيرة، وظهر من خلال تطوير شبكة الطرق على مستوى المحافظة ومن خلال الكبارى والمحاور المنتشرة على مستوى المحافظة.
إن المحاور والطرق التي تنفذها الدولة في محافظات صعيد مصر تعتبر محورا هاما من محاور التنمية المستدامة، والتي سيكون لها تأثير إيجابي على صناعة السياحة والسفر
ولها مردود على التنمية الشاملة كما أن هذه المحافظات كانت محرومة من التنمية في العقود الماضية، وما كان يقدم في قطاع النقل والبنية الأساسية كان لا يتوفر به الحد الأدنى من المستوى المطلوب للتنمية المستدامة، وبداية من 2014 عزمت الدولة والقيادة السياسية على وضع حلول جذرية لمشاكل البنية الأساسية وقطاع النقل للأجيال الحالية والمستقبلية، وهذه المشروعات سيكون لها دورا هاما في إحداث نهضة في الصناعة بصعيد مصر، سواء صناعات تكنولوجية أو قومية، الأمر الذي سيؤدي إلى خلق فرص عمل للشباب.
كما لم يكن بمحافظة سوهاج والتى تمتد بطول 140 كيلو متر من الجنوب إلي الشمال سوى كوبري سوهاج القديم في عاصمة المحافظة وخزان نجع حمادي في جنوب المحافظة والذي انشئ عام 1928م.
وكانت وسيلة الانتقال من شرق النيل إلى الغرب أو العكس من خلال عبارات نهرية تحتاج إلى وقت طويل في قطع تلك المسافة الصغيرة الأمر الذي ادي الي عدم وضع الأماكن الأثرية والسياحية بسوهاج على الخريطة السياحية، وبعد سنوات طويلة، تم إنشاء كوبري الملجم دار السلام جرجا والذي يربط حاليا بين الطريقين الصحراوي الغربى والزراعي الشرقي، مما ساعد الي سهولة النقل والمواصلات بين المركزين فضلا عن قربه من مطار سوهاج الدولى. ومدينة سوهاج الجديده والتى تعتبر من أهم القنوات التنموية. كما ساعد على قيام نهضة صناعية كبيرة في جنوب محافظة سوهاج، وتشهد حاليا تمساح النيل طفرة غير مسبوقة في المحاور التنموية وأهمها إنشاء محور البحر الأحمر دار السلام البلينا والذى وجه به الرئيس السيسى منذ أيام وسيتم الانتهاء منه نهاية عام2022م.
ونرى أن هذا المحور سوف يضع محافظة سوهاج بقوة على خريطة السياحة العالمية وربط محافظة البحر الأحمر بمحافظة سوهاج، ووضع معبد ابيدوس الفريد من نوعه على برامج الزيارات السياحية، كما يربط الطريق الصحراوي الشرقي بالغربى وكذا الزراعي الشرقي بالغربي والمساهمة في نقل المنتجات الزراعية، وكذا تخفيف الحركة المرورية في طريق الصعيد الزراعي الغربي ومركز البلينا بصفة خاصة.
ان ما يتم على أرض سوهاج من إنجازات يأتى فى ظل اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنمية الصعيد وإنشاء شبكات من الطرق والمحاور الجديدة التي ستسهم فى ربط شرق النيل بغربه، ما سيعمل علي خلق تجمعات صناعية وعمرانية جديدة، فضلا عن قيام محافظ الإقليم اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج بتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة اللامحدودة لاستكمال المشروعات التنموية المختلفة بمحافظة سوهاج والذى يجرى العمل فيها على قدم وساق مما سيسهم بشكل مباشر فى استيعاب الحركة المرورية بين شرق وغرب النيل، كما سيخدم حركة الأفواج السياحية، وكذا الحركة التجارية والتنقل بين شرق وغرب النيل.
كما أن الطرق الجيدة لها أهمية كبيرة في النقل السياحي وفي تنمية السياحة المصرية، لأن السائح سيرى طرقا آمنة يسير عليها عند قدومه إلى مصر.
كما أن القيادة السياسية اهتمت بشكل غير مسبوق بالمشروعات الحيوية وخاصة فى الطرق الكبرى، حيث شهدت محافظة سوهاج تنفيذ مشروعات كبارى عملاقة وازدواج طرق سريعة بين المحافظات وسهلت أعمال التبادل التجارى بين تلك المحافظات الأمر الذى ساعد فتح أفاقا جديدة للتنمية الشاملة والمستدامة ونهضة سياحية وكما هو معروف بأن السياحة قاطرة التنمية.