بعد خروج الملايين من الشعب المصري في الشوارع والميادين في 30 يونيو لإزاحة جماعة الإخوان من على كرسي الحكم، وإنهاء أحلام ومخططات الجماعة الإرهابية في السيطرة على مؤسسات الدولة ، ارتكب أعضائها العشرات من جرائم الإرهابية ما بين تفجيرات واغتيالات لضباط الشرطة والجيش بالإضافة إلى حرق عدد من الكنائس وغيرها من الجرائم.
” أوان مصر” رصدت عدد من هذه الجرائم الإرهابية التي لا تسقط بالتقادم في حق مرتكبيها، ممن زهقت على أيديهم أرواح طاهرة من أبناء الشعب المصري أردوا إنهاء حكم جماعة إرهابية حكمت البلاد 365 يومًا بالعنف والتهديد.
مذبحة كرادسة
في منتصف أغسطس عام 2013 عقب فض اعتصامي جماعة الإخوان بميداني رابعة العدوية والنهضة ، اقتحم أنصار مرسي مركز شرطة كرداسة، ما أسفر عن قتل مأمور القسم ونائبة ونحو 12 ضابطا وفرد شرطة وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة
اغتيال العقيد محمد مبروك
في 18 نوفمبر 2013 وبعد خروج العقيد محمد مبروك ضباط الأمن الوطني من منزله في مدينة نصر استهدفته جماعة الإخوان في عملية إرهابية خسيسة نفذها 7 أشخاص ملثمين، فتحوا النيران على الشهيد وكانوا يستقلون سيارتين ملاكي بدون لوحات معدنية، ومن على بعد 5 أمتار أمطروا جسد الشهيد برصاصات الغدر ما أدى إلى استشهاده على الفور.
محاولة اغيتال وزير الداخلية
وفي 5 سبتمبر عام 2013 نجا وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم من محاولة اغتيال إثر انفجار سيارة مفخخة قرب موكبه، في مدينة نصر أثناء انتقاله إلى مقر عمله بوزارة الداخلية بوسط القاهرة وخطط للهجوم الإرهابي هشام عشماوي
اقتحامات وحرائق في الفيوم
اقتحم أفراد الجماعة وحرقوا كل من “مبنى الديوان العام لمحافظة الفيوم، مبنى المجلس الشعبي المحلي بمدينة الفيوم، وسرقة محتوياته، مبنى جمعية أصدقاء الكتاب المقدس”.
كنيسة مارجرجس بمدينة الفيوم لم تسلم أيضا من الاقتحامات، إلى جانب قسم شرطة طامية، ووالذين سرقوا الأسلحة منه وتعدوا على ضباطه، وإضرام النيران به، وقتل أمين شرطة، والتمثيل بجثته وتقطيعا لأشلاء.
مبنى قسم شرطة يوسف الصديق لاقى نفس المصير من سرقة أسلحة وتعدٍّ على الضباط والأفراد، كما حرقوا كنائس “دسيا، قرية النزلة، قرية دار السلام” وحطموا أرصفة الشوارع .
تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا
لم تقتصر أعمال التخريب من جانب الجماعة الإرهابية وعناصرها على المصالح الحكومية، بل امتدت إلى تفجير مركز تدريب الشرطة في مدينة طنطا باستخدام دراجة نارية مفخخة، ما أسفر عن استشهاد بطلين من الشرطة وإصابة العشرات الآخرين.
استهدفت الجماعة الإرهابية كذلك، كنيسة مارجرجس في طنطا، بأن فجر انتحاريّ نفسه داخلها في “أحد الشعانين” يوم 9 أبريل 2017، وأحدث التفجير تلفيات بالغة وأسفر استشهاد 30 من أبناء الكنيسة في أثناء أداء القداس، وإصابة العشرات.
تفجير بنك الإمارات في المحلة
العميات الإرهابية امتدت لتشمل “حرق القطارات، وضع المتفجرات على القضبان، تثبيت العبوات الناسفة بقواعد أعمدة الضغط العالي، حرق محطات المحمول، تفجير بنك الإمارات دبي في مدينة المحلة والذي أسفر عن استشهاد 3 من رجال الشرطة” فضلا عن محاولة تفجير خط الغاز الرئيسي في مركز قطور.
عناصر الجماعة الإرهابية حولوا كذلك عددا من مزارع الدواجن في العديد من قرى “السنطة وزفتى وكفر الزيات” إلى ورش لتصنيع المتفجرات، والتي كشفت عنها الأجهزة الأمنية، وأسفرت عن استشهاد أمين شرطة من قوة الحماية المدنية بمركز السنطة، أثناء تعامله مع كميات من العبوات الناسفة بإحدى المزارع لتفكيكها.
حرق مجمع المحاكم في الإسكندرية
وشهدت محافظة الإسماعيلية، عدة أحداث من قبل الإخوان، عقب 30 يونيو وإسقاط حكم الجماعة بعد عام واحد فقط على تنصيب محمد مرسي.
ونظرا لكون الإسماعيلية، أحد معاقل الإخوان في فترة التأسيس الأولى على يد حسن البنا عام 1928، كانت المعركة أشد شراسة، خاصة في الأيام الأولى من بعد 30 يونيو وحتي نهاية أغسطس من العام نفسه، حيث شهد الشهر الأخير، وتحديدا يوم 14 منه، بعد فض اعتصام رابعة العديوة في القاهرة، إذ اعتدى الإخوان على مبنى مجمع المحاكم، وحرقوا وأتلفوا ما به من ملفات تتعلق بقضايا للمواطنين، والذي أسفر كذلك عن استشهاد 10 من المواطنين ومن أمن المجمع، وإصابة عدد كبير من أبناء المحافظة.
اقتحام 7 كنائس في أسيوط
شهدت محافظة أسيوط كغيرها من أقاليم مصر، أعمال شغب وتخريب لعدد كبير من مؤسساتها الحيوية، وأقسام الشرطة، والكنائس، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بـ”محمد مرسي”، واستشهد عدد من أبنائها وأصيب العشرات، وتخطت الخسائر نتيجة أعمال الـ100 مليون جنيه.
واقتحمت 7 كنائس وأُشعلت النيران بها، وهي “مار جرجس في شارع يسري راغب، نهضة القداسة بالشارع نفسه، مجمع الأدفنتست، وكنيسة سانت تريز في شارع التحرير، ماريو حنا في مركز أبنوب، الملاك”، كما تم إحراق كلا من “مطرانية أسيوط للأقباط الأرثوذكس، ومطرانية القوصية”.