قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق ان سيد قطب إستطاع بذكاء شديد و مفرداته اللغوية وأسلوبه اللغوى المميز بإعتباره كان أديبًاً وناقدا أدبياً من دس المذهب التكفيرى وهندسته من خلال كتابه المعروف فى ظلال القرآن ، وتفرع عنه كتيبات فرعية تدعم هذا التوجه المتشدد وتؤصل لمذاهب التكفير ، وصار دستورها .
وقال : وتجرع الكثيرون الخديعة وسيطر عليهم الفكر الإرهابى المتطرف بسهولة ويسر .
وأضاف نصار : وبدلاً من أن يكون سيد قطب قطباً إرهابياً كبيراً وإماماً للتطرف والتشدد ، نجح الإخوان فى فرض تصور أنه الإمام والشهيد وصاحب الظلال والحجة الداحضة .
حتى أن الكثير من الدارسين والباحثين كانوا يتخذونه مرجعاً لكتبهم وأبحاثهم فى كلياتهم وجامعاتهم ، وتربى على هذه الأفكار والأراء كثير من الناشئة والشباب والشيوخ حتى سيطر عليهم هذا الفكر ، وسيطروا هم على مفاصل الدولة والمجتمع .
مازالت كتبهم تملأ الفضاء الإلكترونى والمكتبات وتباع على الأرصفة ، تتحدث عن كل شئ من أمور الحكم وأمور الفقه وكذلك مشكلات الزواج والطلاق .
وقال نصار : وفي الغدو والرواح يترسخ هذا الفكر فى أذهان من يقرأ جملة واحدة بصيغ مختلفة ( أنظر الإمام الشهيد سيد قطب / راجع الإمام الشهيد / قال الإمام الشهيد ).
يذكر أن محكمة الجنايات استمعت أمس لـ شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب في قضية داعش إمبابة وقال ان سيد قطب أحد أبرز الرموز التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين لم يكن متفقهاً في علوم الدين، على حد قوله.
وتابع “يعقوب”، في شهادته أمام المحكمة، إن “قطب” سافر إلى أمريكا ثم عاد منها، وحينما التزم بالدين سلك الباب الذي يُريده على حد قوله، وشدد على أن قطب كان رجل أديب وشاعر .
وذكر الشاهد بأن بعض العناصر من الإخوان تلقفته، وشدد :”لم يرى علماء، ولم يتفقه في علوم الدين، ولم يتعلم على يد شيخ”.
وأسندت النيابة للمتهمين تولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.
تفاصيل شهادة محمد يعقوب في قضية «داعش إمبابة».. سيد قطب لم يكن فقيها.. و أنا لم أفتِ في الدين