كتبت – سماح عثمان
يترقب العالم عقد قمة “طموح المناخ” في 12 ديسمبر بالتزامن مع الذكرى الـ 5 لاتفاقية باريس للمناخ، لحث الدول على رفع مستوى تعهداتها للتقليل من الانبعاثات الحرارية،و تعتزم الأمم المتحدة وبريطانيا وفرنسا استضافتها عبر الإنترنت، بديلا عن قمة الأمم المتحدة للمناخ التي كان مزمع عقدها في جلاسكو وتأجلت حتى نوفمبر 2021 بسبب جائحة “كوفيد-19”.
ورغم جهود 197 دولة لمكافحة تغير المناخ ضمن اتفاقية باريس، فإن تحديات كثيرة لا تزال ماثلة أمام المجتمع الدولي، وعلى رأسها سن سياسات قادرة على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 60% بحلول عام 2030.
وكشف الدكتور شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناحية بوزارة البيئة، في تصريح له، اليوم الثلاثاء ، عن أن مصر من أكثر دول العالم تأثرًا مباشرًا بتغير المناخ، رغم انخفاض انبعاثاتها؛ مشيرًا إلى أن البلاد قدمت تقريرًا كاملا، توضح فيه أن انبعاثاتها تمثل 06.% من انبعاثات العالم، موضحًا أن مشاركة مصر بالانبعاثات بالعالم ضئيلة جدًا، مقارنة بتاثرها السلبي بتغير المناخ.
قال، إن دول العالم اتفقت من خلال الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، على ضرورة العمل من خلال العديد من الأنشطة، على خفض درجة حرارة الأرض، وتقليل التاثيرات السلبية لها؛ لافتُا إلى أن العالم يجمع على أن تغير المناخ حقيقية واقعية، ولابد التعامل معها، وأن الجميع متضرر.
وأوضح “عبد الرحيم”، أن قمة باريس المنبثقة من الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، خرجت بضرورة زيادة الأنشطة، التى تعمل على الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، وضرورة تضافر الجهود الدولية، أكثر من المعتاد؛ مؤكدًا أنه تم الاتفاق على قيام كل دولة مشتركة بالاتفاقية، بعرض تقرير بالأنشطة التى تقوم بها، للحد من الانبعاثات، وزيادة درجة حرارة الأرض، وأن مصر تعمل على تلك التقارير.
ويعقد الحدث وسط مؤشرات على أن العالم خارج المسار للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الصناعة، وأن الاقتصاد الخالي من الكربون قد تأخر كثيرًا.