منذ وقت قريب شهدت منطقة العمرانية واقعة مأساوية, إذ تفاجأ الجميع بخبر مقتل مسن بالمنطقة ذاتها, هز الخبر أرجاء المنطقة, حيث أن الضحية مسن بلغ به العمر أرذلة, والقاتل “سفرجي” دفعة شيطانة إلي سرقة ذاك المسن القائم بمفرده داخل شقته, وهيأ له سهولة فعلته الشنعاء، لكن سرعان ما انكشف أمره ووقع في شر أعماله، حيث فجرت كاميرات المراقبة مفاجأة وهي ظهور شاب في العقد الثاني من عمره أثناء خروجه من مكان الجريمة في وقت معاصر لوقوعها.
تحريات المباحث
وبتكثيف التحريات المباحث الجنائية تم التوصل لهويته والذي تبين أنه يدعى «سيد هاشم عبدالعال»، ويبلغ من العمر 23 عاما، ويعمل سفرجي، وهو أحد المترددين على المجني عليه، تم القبض عليه حال معرفتة، وبسؤاله أقر أنه خطط للجريمة بغرض السرقة، ولعلمه أن المجني عليه يقطن بمفرده داخل الشقة.
الضحية يقيم بمفرده
يقيم “محمود عبد الرحمن” الرجل الستيني بمنطقة العمرانية, بعد أن تزوج جميع أولاده, وفر كلا منهم الي عشه الزوجية, وأصبحت الشقة خاوية عليه، يترددون عليه بين الحين والآخر لتلبية جميع احتياجاته ومتابعة حالته الصحية، نظرا لتقدمه في السن وأنه بحاجة الى الرعاية الدائمة.
علامات القلق تسيطر على أبناء الضحية
في يوم الحادث فر أبنائه مسرعين الي شقة والدهم, بعد أن حاولوا الاتصال به كثيرًا ولم يستجب لهم بالرد, باتت علامات الحيرة والقلق تسيطر على وجوههم فقررا جميعًا الذهاب إليه في الحال.
وصل جميعهم الي الشقة القاطن بها والدهم الرجل الستيني, واذ اصتدموا جميعًا عندما شاهدوا والدهم ملقى على الأرض, غارقًا في بركة من الدماء تسيل من رأسه.. صرخات واستغاثات تعالت منهم في محاولة لإنقاذه، تعالى الصوت أكثر فاجتمع الجيران لاستطلاع الأمر فوجدوا محتويات الشقة مبعثرة، فأبلغوا الأجهزة الأمنية وسيارة الإسعاف، ظنا منهم أن المجني عليه مصاب وليس جثة هامدة.
القبض على المتهم “السارق”
جمع المتهم كل ما يمكنه أن يجمعه وفر هاربا من مكان الجريمة قبل أن يراه أي شخص، وباع متحصلات سرقته التي أرشد عنها بعد القبض عليه، وتحرير محضر له، وتوجيه تهمة القتل العمد له مقترنة بالسرقة من قبل النيابة العامة، وبعد التحقيق معه في ملابسات الواقعة،سرد المتهم تفاصيل دقيقة في إتمام جريمته، وأنه تسلل من شرفة المنزل الذي يعيش فيه المجني عليه، وبدأ يعيث فيه باحثا عن الأموال أو شيء ذا قيمة يمكنه أن يبيعه ويتحصل منه على أموال، ولكن المتوفى شعر به وحاول أن يستغيث، فبث الرعب في نفس المتهم وأدرك أنه سُيكشف أمره، فباغته بضربه بـعصاء على رأسه حتى خارت قواه وسقط أرضا غارقا في دمائه.
الاعدام للقاتل
تمت إحالت المتهم إلى محكمة جنايات الجيزة التي أصدرت حكمها في القضية التي حملت رقم 17278 لسنة 2015 جنايات العمرانية، بالإعدام شنقا للمتهم بعد ورود رأي مفتي الديار في إعدامه.