تعد حقوق المرأة في أفغانستان من أكثر النقاط التي تثير التساؤلات حول توجهات الحركة المتطرفة.
فقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن للمرأة الحق في التعليم وممارسة أي عمل إداري في أفغانستان.
وأوضح أن الحرة مطالبة بالمحافظة على حقوق المرأة، لكن حسب قيمهم، وهو الأمر الذي قد يحمل أمرا بالإيجاب أو السلب.
إلا أن تاريخ الحركة الدينية المتطرفة، أسود، فيما يخص قضايا المرأة، فقد أقرت من قبل قوانين قيد حقوق المرأة، وجعلتها أقرب للجماد، بفرض زي موحد عليهن، خلال فترة حكمها في أواخر القرن الماضي.
قال الباحث المتخصص في الجماعات المتطرفة، الدكتور احمد بان، أن وصول حركة طالبان لسدة الحكم في أفغانستان، يمهد لعودة القاعدة وتنظيم داعش.
عودة سوداء لـ طالبان
وأوضح بان في مداخلة على قناة العربية الحدث، أن عودة طالبان ‘للسيطرة على أفغانستان، بعد غياب دام لـ 20 عام، عقب أحداث 11 سبتمبر 2001، سيسمح بترميم هيكل القاعدة وداعش.
وأشار بان، إلى أن عودة الحركة ربما لن تمارس تهديد على المصالح الأمريكية من الداخل، إلا أنها ستوفر ملاذ آمن لمجموعات القاعدة المطاردة حول العالم، فضلا عن عناصر داعش، التي تنتظر فوضى أمنية وسياسية عارمة للحظات مناسبة للظهور مرة أخرى.
وأكد الباحث المتخصص في الجماعات المتطرفة، المشهد خادع، الرسائل التطمينية التي تبعث بها الحركة، لا تظمئن الخارج أو الداخل، والدليل تدافع المواطنين على مطار كابول للفرار من جحيم القاعدة وداعش.
وكان قد واصل آلاف الأفغان اجتياح مدرج مطار كابول، على أمل الهروب من البلد بعد سيطرة حركة طالبان عليها، في حالة من الفوضى العارمة التي اجتاحت المنطقة.
وكانت القوات الأمريكية، حاولت منذ صباح اليوم، إطلاق أعيرة نارية في الهواء، لتفرقة التجمعات، ومحاولة منها لإخماد الفوضى الناشئة بالمنطقة.
وبحسب فرانس برس قال أحد الشهود «أشعر بخوف شديد هنا، إنهم يطلقون النار بكثافة في الهواء، رأيت فتاة تقضي سحقا».