هل لفيروس كورونا فوائد؟.. سؤال يثير إندهاش وإستغراب الكثير من المتابعين، في ظل حالة الخوف والهلع الذي تنتاب مختلف شعوب العالم جراء الفيروس الذي لا يزال يحصد أرواح العشرات ويصيب المئات يومياً.
مما لا شك فيه أن إنتشار فيروس كورونا أثار العديد من التغيرات الاجتماعية والرياضية والبيئية والفنية والسياسية أيضاً، وهو ما نستعرضه سوياً خلال السطور القادمة..
أولاً: السياسة
لا حديث في وسائل الاعلام العالمية سواء كانت مقروءة أو مسموعة سوى عن إنتشار فيروس كورونا، وسباق الزمن الذي دخلت فيه العديد من الدول كالولايات المتحدة الامريكية والصين وألمانيا لإنتاج لقاح يخفف من أعراض الفيروس، أو إنتاج عقار لعلاجه.
في الوقت الذي إختفت فيه أخبار المعارك القتالية الدائرة في سوريا، والمظاهرات التي كانت مشتعلة في العراق بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، كما إختفت تهديدات إيران وكوريا الشمالية بشن الحرب على الولايات المتحدة الامريكية عبر إستهداف مصالحها.
كما إختفت أخبار المؤتمرات والزيارات التي كان يقوم بها مختلف رؤساء دول العالم لمناقشة القضايا الاقليمية والدولية.
ثانياً: الرياضة
هل تتذكر عزيزي القارىء ليونيل ميسي نجم برشلونة الاسباني؟.. كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الايطالي؟.. محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي؟.. هل تتذكر أخر مباراة لعملاقي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد؟.
إختفت أخبار نجوم كرة القدم وكذلك الأندية والمنتخبات من النشرات الرياضية، في الوقت الذي تصدرت فيه أخبار تأجيل المباريات وتعليق الأنشطة الرياضية بسبب إنتشار فيروس كورونا عناوين تلك النشرات.
فالجميع حالياً لا يهتم بأخبار كرة القدم، بل يراقب عن كثب المحاولات الجارية لإنتاج لقاح أو عقار ضد الفيروس، أو الاجراءات التي تتخدها دول العالم في محاولة للحد من إنتشاره.
ثالثاً: الفن
هل لا يزال أحد يتابع أخبار الفنانين والفنانات؟.. المطربين والمطربات؟.. مواعيد حفلات النجوم؟.. مواعيد طرح الأفلام في دور السينما؟.. لم تعد أخبار تلك الفئة من نجوم المجتمع تتصدر إهتمامات الجميع في الوقت الحالي، فأنظار الجميع تتجه حالياً صوب الاطباء الذين يبذلون مجهودات جبارة لإنقاذ الأرواح وكذلك العلماء الذين يسابقون الزمن لإنتاج دواء ضد الفيروس.
رابعاً: مجانين السوشيال الميديا
هل يتذكر أحد الفنان محمد رمضان “نمبر وان”؟.. المعارك التي كانت قائمة بين جماهير الاهلي والزمالك وحرب الهشتاجات التي كانت تشتعل بين جماهير القطبين من حين لأخر؟.. لم يعد أحد يتذكر ذلك بالطبع، ولعل الشاغل الأهم هو الوقاية من فيروس كورونا.
خامساً: إنخفاض معدلات التلوث
كشفت وكالة ناسا الأمريكية أن تراجعاً حاداً قد سجل في مستويات التلوث في الصين، بسبب انتشار فيروس كورونا.
كما انخفض معدل التلوث بإنبعاثات الغازات السامة في مختلف القارات ايضاً مع توقف حركة الإنتاج الصناعي، وحركة التنقل بعد فرض الحجر المنزلي في مختلف دول العالم وتوقف التدريس والعمل والتزام ملايين الأشخاص منازلهم في مختلف دول العالم.
سادساً: كورونا يعيد شمل العائلات من جديد
أعاد فيروس كورونا لم شمل الأسر والعائلات من جديد، بعدما قررت العديد من دول العالم فرض الحجر الصحي والمنزلي لمحاربة إنتشار هذا الفيروس.
وعادت العائلات لكي تتجمع على مائدة واحدة وممارسة أنشطتهم الاجتماعية معاً من جديد، في ظل إمتناعهم عن الذهاب إلى مقر أعمالهم والمدارس والكليات.