كتبت – شيماء رستم
من المعروف ان العلاقات بين مصر و الهند قديمة للغاية و جيدة، و يعرف عن أن الهند دائما تدعم مصر فى مواقفها السياسية لكن لا يعرف احدا شئ عن الهندي « تيمكداس »، الذي رفض دعوة السفارة الهندية فى مصر بترحيله لبلده أثناء النكسة 1967 ، جاء تيمكداس الى مصر فى عام 1937 سعيا للتجارة و الرزق ، ومصر كانت حينها مقصد تجاري للمغتربين ، حتي أسس ” تيمكداس” بازرا سياسحيا صار من أشهر المزارت السياحية بالسويس و اصبح اهل السويس بمثابة أهل له و احبهم كثيرا و احب مصر و اصبحت مصر بالنسبة له ليس بلد مغترب بها بل بلده الاخر و عشق تراب مصر .
وفى عام 1967 اثناء حصار قناة السويس قامت السفارة الهندية فى مصر بارسال دعوة له بمغادرة السويس ومصر و ترحيله الى الهند خوفا عليه و لسلامته، الى ان تيمكداس لم ينس ما قدمته له مصر و اهل مصر و بالاخص اهل السويس و رفض نداء سفارة بلده ، و قرر المكوث فى المدينة و الانضمام الى نصال اهل السويس و ظل حتى احتفل بانتصار 1973 مع اهل مصر و حزن معهم على فقدان شهداء مصر ، لم يكن تيمكداس مجرد هندى جاء للرزق بل اصبح ابنا من ابنائها يحزن لحزنها و يسعد لانتصارتها و يفتخر بانجازاتها.
و فى عام 2019 فى احتفال نصر اكتوبر لم يريد حفيده « راجيف هريش » ان لا يعرف احدا عن ما فعله جده و لذلك قرر الفصح عن ما قام به جده و عشقه لمصر و نشر تكريم الرئيس الراحل محمد أنور السادات لجده و حكاية جده ، و استقرار عائلته فى مصر حتى الان و تعلموا حب الوطن من جدهم و عشق ارض مصر و مساندة و دعم اهل مصر.