كتبت_ياسمين أحمد
رحلت عن عالمنا الممثلة والاستعراضية العالمية مارلين مونرو، تاركة خلفها كواليس مأساوية حول حياتها الشخصية، فتلك الشقراء الجميلة لم ترغب أمها بولادتها.
ولدت نورما جين وهي لا تعرف من يكون والدها، كانت تعاني والدتها من انفصام في الشخصية حيث كانت دون أدنى قصد منها تعرض ابنتها للخطر، لذلك تم أخذ الطفلة وتركها في دار أيتام، لكن الفتاة لم تسلم هناك من العديد من المضايقات، فقررت نورما عدم إكمال مسيرتها التعليمية، للزواج وهي بعمر السادسة عشر من عمرها، فقامت بعد ذلك بالعمل في إحدى المصانع وبالصدفة قام أحد المصورين باكتشافها هناك، وبسبب ذلك المصور أصبحت نورما أشهر عارضة أزياء، وتمكنت من الدخول إلى عالم الشهرة والأضواء، فقامت نورما بعدها بالانفصال عن زوجها ، وفي نفس العام من طلاقها اتفقت على أولى أدوارها السينمائية، ولتتأقلم مع الشهرة صبغت شعرها باللون الأشقر، وقامت بتغيير اسمها من نورما إلى مارلين مونور.
صوتها الرقيق وملامحها الأنثوية جعل لها قبولا جماهيريا كبيرا، وبعد وقت قصير أصبحت من أشهر الشخصيات العالمية، بفضل أدوارها التي أدتها في السينما بجانب العديد من العروض الاستعراضية، وبالرغم من نجاحها الباهر إلا أنها لم تكن سعيدة طيلة حياتها، حيث كانت تعاني من القلق الدائم والمفرط بشأن أدائها في الأدوار التمثيلية، وخوفا من أن تعتزل وينساها الجميع، ولتجنب كل ذلك قامت بجلب مدربة تمثيل تدعى “باولا” وكانت ترافقها في أي مكان تذهب إليه.
استفادت مارلين مونور من تجاربها الطفولة القاسية، حيث أخرجتها في العديد من الأدوار، إيرادات أفلامها حققت أكثر من 200 مليون دولار، وهذا يعتبر رقم ضخم في ذلك الوقت، إلا أن مارلين لم تكن مهووسة بتملك العقارات، ولم تفعل ذلك إلا في آخر سنة من حياتها، وفي الخامس من أغسطس عام 1962 تم العثور على مارلين متوفية في منزلها بعمر الـ 36 عاما، وكانت حياتها الشخصية والفنية تحدث عنها أكثر من 300 كتاب وفيلم.
اقرأ أيضا:
بئر الشوكولاتة وأشجار دم التنين..أجمل العجائب الطبيعية حول العالم