ردت وزارة الخارجية البريطانية على مزايدات التي تقوم بها روسيا خلال الساعات الماضية، إذ قررت حسب بعض موظفي السفارة وعائلاتهم من روسيا، إلا أن السفارة ستظل مفتوحة للأعمال الأساسية.
كما قررت الولايات المتحدة سحب كل عائلات الدبلوماسيين من أوكرانيا والموظفين ما عدا العاملين في الظروف الطارئة في إطار تعاملها مع التهديد بغزو روسي، بينما حذرت أستراليا مواطنيها من السفر إلى أوكرانيا بسبب “خطر اندلاع نزاع مسلح”.
وقد أعلن حلف شمال الأطلسي في بيانات أن عددا من دول الحلف قررت إرسال المزيد من القطع البحرية والطائرات إلى دول أوروبا الشرقية في الأيام القادمة، مضيفا أن “الولايات المتحدة أوضحت أيضا أنها تدرس تعزيز وجودها العسكري في الجزء الشرقي من الحلف”.
وأوضح الناتو أن الدنمارك ستقوم بنشر فرقاطة في بحر البلطيق وأربع طائرات مقاتلة إلى ليتوانيا، وستسهم إسبانيا بسفن لقوات الناتو البحرية؛ كما أن فرنسا مستعدة لإرسال قوات إلى رومانيا؛ فيما سترسل هولندا مقاتلتين إلى بلغاريا اعتبارا من أبريل.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، في ظل المخاوف من خطط روسية لغزو أوكرانيا :”سيواصل الناتو اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، بما في ذلك المنطقة الشرقية من الحلف”.
وعلى خلفية تفاقم النزاع الأوكراني، قررت وزارة الخارجية الألمانية تمويل المغادرة الطوعية لأسر العاملين في السفارة الألمانية في كييف.
وقال المتحدث باسم الوزارة، كريستوفر بورجر، اليوم الاثنين في برلين إن هذا ينطبق على منظمات ألمانية مثل “معهد جوته” و”الهيئة الألمانية للتبادل الأكادييمي” و”الجمعية الألمانية للتعاون الدولي”.
وأضاف المتحدث: “هذا إجراء نتخذه لضمان سلامة الأفراد المسؤولين عنهم هناك”.
وفي المقابل أوضح بورجر أن قدرة السفارة في كييف على العمل لا تزال مضمونة، وقال: “لا نزال نحتاج هناك إلى تواجدنا الدبلوماسي، لدعم أوكرانيا في هذا الموقف”.