كتبت.. شروق مدحت
حذرت الدكتور مها العطار خبيرة طاقة المكان، من صورة الأفاتار، التي بدأت من منتصف شهر أغسطس الماضي، عندما قام الفيسبوك بطرح تحديث للشخصية تضاف إلى البروفايل وهى شخصية أفاتار.
وأوضحت العطار، في منشور لها عبر صفحتها على مواقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، أن الكارثة تتمثل في استخدام الفكرة دون معرفة حقيقتها، حيث أن الأفاتار هو إنتهاك للخصوصية، فبذلك أنت منحتهم البيانات الخاصة بك، وليس بجديد سرقة البيانات لكن الجديد هو المعنى من وراء ذلك العمل .
وتابعت، قائلة “عرض فيلم أفاتار بأمريكا لأول مرة عام 2009 للمخرج جيمس كاميرون، الذي حقق 280 مليون دولار في دور العرض في أول اسبوع وحقق أكثر من 2 مليار دولار متخطيآ فيلم تايتنيك لنفس المخرج وحاز علي جائزتين جولدن جلوب و جائزة اوسكار، وثلاث جوائز كبري لفيلم انيميشان، والأن يعرض الجزء الثاني، ويبقي السؤال لماذا هذه الجوائز الكبري والانتاج الضخم والارباح الكبري لفيلم انيميشان؟.
واستكملت: “الفكرة العامة للفيلم هى الاستعانة بقوى خارقة وتسخيرها عند اللزوم، والخروج من جسد والدخول بجسد آخر لاتمام المهمات، وأيضاً التحول من شكل لآخر.
واستطردت: ” كلمة الأفاتار تعني التحول أو الحلول بجسد أو شخصية أخرى، ففى الفلسفة الهندوسيه تجسد لأحد الألهة والتجسد يعني التشبه او التمثل، وترجمة كلمة أفاتارا في السنسكريتية هى النزول للعوالم السفلية أو سحر سفلي ومحاولات تلبس للإنسان طبقاً للعقيدة الفيدية .
مؤكدة، أن إطلاق فيسبوك أفاتار خاص للشرق الاوسط وإفريقيا استحوذ على تجاوب المشتركين بسرعة هائلة معه، مما يدل على السيطرة الكاملة على الوعي الجمعي وسرعة انقياد الناس لأية فكرة دون تفكير، بالإضافة للتبشير بالدخول بعصر الأفاتار “المتحولون”.
وحذرت قائلة: “تحويلك لشخصية كارتونية هشة بحيث يتم التلاعب بك فيتم القضاء عليك وتحويلك الى العوالم الافتراضية، الذي ستعيشه قريباً، عندما تتحول اعمالك ودراستك وصداقاتك وأموالك لعوالم افتراضية، فهى ليست مجرد تسلية كما يظن البعض، ولكن هى فكرة للتخلص من وجودك، حيث أنها طاقة الصورة، وبدأ عمل الطاقة من شهر حتى ثلاث أشهر وقد فات شهر ونصف حتى الأن فهل نشهد نهاية المأساة.
وأضافت، إذا أردت أختيار شخصية تمثلك، اختار الأقوى وليس كارتون أو شخصيات سفلية، وذلك لأن طاقة صورة البروفايل أشد تأثيراً مما يعتقد البعض، فلا تجعلهم يلعبون فى طاقة صورتك مثل السحرة.