كتبت- أسماء الشيخ
يجري بالسودان اليوم تحركا سياسيا غامضا، دون تغطية إعلامية، حيث يزور الخرطوم اليوم، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وقد صرحت وزارة الإعلام السودانية، أن الهدف من الزيارتين، هو إجراء مباحثات بين الوزراء الضيوف، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ولكن لم ترد أي أنباء في هذا الشأن.
زيارتين إلى الخرطوم
بينما تستمر الخلافات بين السودان وإثيوبيا ومصر، بشأن سد النهضة الذي تقوم ببناءه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق، يزور اليوم الخرطوم بومبيو وزير الخارجية الأمريكية، لمناقشة التطورات بشأن التعجيل بإلغاء السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ودعم واشنطن للسلام في السودان، ويأتي ذلك بالتزامن مع زيارة الضيف الإثيوبي آبي أحمد، لدولة السودان.
نقلت وكالة الأنباء السودانية، أن بيليتال أميرو السفير الإثيوبي في الخرطوم، قدّم أوراق اعتماده لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، وأدلى بتصريح، يفيد أن رئيس الوزراء الأثيوبي سيصل السودان اليوم، لعقد اجتماع مع القيادات السودانية، بشأن تطور العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
وهنا لدينا تساؤل:”ما هي الملفات التي يمكن أن تناقش على مائدة التفاوض ؟ وهل سيكون لملف سد النهضة نصيب من تلك المفاوضات، أم لا؟!
ومن الجدير بالذكر أن هذه الزيارة، تتم اليوم، بهدف مناقشة أبرز 3 ملفات على الساحة، وهم: دعم الحكومة الانتقالية بالسودان، وملف التطبيع مع دولة إسرائيل، وأيضا رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
صمت غامض
التزمت الخرطوم الصمت بشأن زيارة بومبيو التي أثارت جدلا قبل وصوله، و قد خلت وسائل الإعلام من أي أخبار في هذا الشأن، باستثناء الخبر الذي نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، بالأمس عن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، مشيرة إلى زيارته الرسمية للسودان، وأكد الخبر أنه ستتم مباحثات بشأن دعم أمريكا للانتقال الديمقراطي في السودان، وستتبادل الأطراف الحديث حول العلاقات الثنائية بين إسرائيل والسودان.
التطبيع السوداني الإسرائيلي
من المنتظر أن تتم مناقشة ملف التطبيع مع إسرائيل، وهو الملف الأبرز على الساحة اليوم، لا سيما بعد الجدل الذي صاحب تصريح المتحدث باسم الخارجية السودانية حيدر بدوي صادق، الذي أدلى به الأسبوع الماضي، بشأن اعتزام الخرطوم على إقامة علاقات مع إسرائيل. وقد نفت الخرطوم ذلك.
قائمة الإرهاب
تأتي زيارة وزارة الخارجية الأمريكي، للسودان، لدعم الحكومة السودانية الانتقالية.
ووردت أنباء عن اقتراب رفع اسم السودان من قائمة واشنطن، التي تتضمن الدول الراعية للإرهاب.
ويذكر أن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، في عام 2017 ،قد فرض عقوبات اقتصادية، وحظرا تجاريا، على السودان.
ويذكر أنه بسبب استضافة السودان للزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن ، لم يرفع اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، المدرج فيها منذ عام 1993.
إقرأ أيضا: