أمرنا النبي صلى الله عليه بأن نفرق في المضاجع بين الأولاد والبنات بعد سن محدد، حفظا وصونا لهم من الوقوع في ما حرم الله تعالى، وقد جاءت الشريعة الإسلامية ودستورها الكتاب والسنة؛ لكي تحفظ الإنسان من الوقوع في الفاحشة، ومنع ماكان منتشرا في الجاهلية قبل مجئ النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ورصد «أوان مصر» حكما هاما قد يكون واقعا في أحكامه الكثير من النسوة وهم لا يعلمون خطورته وفحواه كما يلي:
ما حكم نوم رجلين أو امرأتين بجوار بعضهما في فراش واحد؟
ورد على ذلك السؤال الشيخ عبد الحميد الأطرش، عضو لجنة الفتوى الأسبق، في تصريحه لـ «أوان مصر» بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نوم الرجال جوار بعضهما في فراش واحد، كما نهى أيضا عن نوم النساء بجوار بعضهن في فراش واحد؛ حتى لا يُفضي أحدهما إلى الآخر في الفراش، ولا يقعا في المحظور وهو “المواقعة”.
واستشهد «الأطرش» بوق نبينا صلى الله عليه وسلم ما جاء عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عَشْر، وفرقوا بينهم في المضاجع).
الأجساد قد تعتاد على الدفء الذي قد يخلُف عنه فعل ما نهى الله عنه بين كلتا الفئتين، منوها أن النوم في مكان واحد أو غرفة واحدة لا مانع منه، ولكن الفتوى هنا عن النوم في سرير واحد.