مدينة العمال أو كما يعرفها أبناء المحلة الكبرى (بالمستعمرة) نسبة إلى من نشأتها الأولى سنة 1906على مساحة ما يقرب من ثمانية وستون فدانا يحيط بها سورا ذو ثلاثة بوابات حين اقامها الإستعمار الإنجليزي لتكون سكنا لرعاياها وجنودها وضباطها في عهد الحماية البريطانية أو الإحتلال الإنجليزي.
ثم بعد إجلاء الإنجليز عن مصر آلت ملكيتها إلى شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى وخصصتها الشركة لتكون سكنا لعمالها وموظفيها حيث كانت ومازالت تحتوي على اقدم ملاعب كرة القدم و السلة والكرة طائرة كما تحتوي مدينة العمال على منافذ بيع ومدارس وخدمات خاصة بأبنائها لذلك مدينة العمال أو المستعمرة تعد اقدم كومباوند أو مدينة سكنية متميزة التقسيم في مصر والعالم العربي تمثل تلك المدينة التاريخ الكلاسيكي لأبناء المحلة بما حفرته من زكرايات داخل وجدان كل أبناء المحلة الكبرى.
ولكن التضخم السكاني لم يرحم تلك المدينة الكلاسيكية القديمة وأصبحت هي الملاذ الوحيد والخيار الأمثل أمام الدولة لإنقاذ أبناء المدينة، ومن ندرة السكن الذي أصبح أزمة تواجه المواطن المحلاوي، وكان قرار الدولة الحكيم بتدشين مشروع المحلة الجديدة الذي يوفر ستة آلاف وخمسمائة وحدة سكنية لأبناء المحلة الكبرى ولكن شاء القدر والمنفعة العامة أن تكتب نهاية تلك المدينة بعد أن شاخت ابنيتها و اصبحت اطلال و زكرايات حفرت في وجدان المواطن المحلاوي