كتبت-رنا تامر عادل
لن يمحي فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية وعودة الديمقراطيون إلى البيت الأبيض ما حققته إدارة ترامب من مكاسب لإسرائيل لتُزيد من سيطرتها في الشرق الأوسط . فقد اتخذ ترامب الكثير من القرارات لصالح إسرائيل أبرزها: الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لها، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وقطع المساعدات الأمريكية عن “أونروا” وأخيرًا إعلان صفقة القرن وقيادة التطبيع العربي مع إسرائيل.
ومن المتوقع أن يستمر النهج الأمريكي في دعم إسرائيل ودفع الدول العربية للتطبيع معها وأبرام الاتفاقيات الاقتصادية، التجارية، والسياحية، والأمنية. فقد توقع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، انضمام 10 دول في الشرق الأوسط إلى معاهدات السلام مع إسرائيل.
وتبين ذلك خلال استطلاع للرأي أجراه معهد “متيفيم” الإسرائيلي، ونشرت نتائجه وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الأحد، وظهرت فيه السعودية على أنها أكثر دولة عربية يريد الإسرائيليون تعزيز العلاقات معها.
وبحسب نتائج الاستطلاع، 24% من الإسرائيليين الذين شملهم الاستطلاع يروا أن السعودية هي أكثر دولة عربية يريدون تعزيز العلاقات معها في مختلف المجالات. وحلت مصر في المركز الثاني بنسبة 12% بينما قال 11% من الإسرائيليين إن الإمارات هي أكثر دولة عربية يجب تعزيز العلاقات معها، بينما جاء الأردن رابعا بنسبة 4%.
كما ذكرت أيضًا صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن المسؤولين في الرياض أكدوا أنه لم يتم التخطيط حتى الآن لتطبيع العلاقات بين الطرفين. ولكنهم أكدوا أن دخول بايدن إلى البيت الأبيض سيعزز التحالف الذي تم تشكيله بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة.
كما أعلنت الصحيفة عن قلق السعودية من أن بايدن سيتبنى سياسة تصالحية تجاه طهران التي من شأنها أن تشكل خطرا على المنطقة. وكشفت أن المبعوث الأميركي الخاص للشأن الإيراني، اليوت ابراهامز، خلال هذا الأسبوع، السعودية، بعد زيارته الحالية لإسرائيل. وخلال هذه الزيارات سيناقش ابراهامز مع كبار المسؤولين في القدس والرياض التهديد الإيراني.
وأكثر ما يقلق السعودية هو تأييد الحزب الديمقراطي تنفيذ “قانون جاستا” الذي يحاسب السعودية على تفجيرات 11 سبتمبر، باعتبار تورط مواطنين سعوديين فيها. وهذا القانون فُصل كى يتم من خلاله توجيه الاتهام للمملكة العربية السعودية وأعضاء أسرتها الحاكمة بالضلوع بصور مباشرة وغير مباشرة فى هجمات 11 سبتمبر الإرهابية والتى وقعت عام 2001. بالإضافة لذلك يسعي الحزب الديمقراطي إلى محاسبة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على عملية اغتيال جمال خاشقجي. وقد تُستغل هذه القضايا لدفع السعودية إلى توقيع اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
اقرأ ايضا:
بعد فوزه في الانتخابات.. السعودية قلقة من تعامل بايدن مع ملف النووي الإيراني