شعر: وائل أحمد حمزة
وتنازع الحُبّانِ، من أختارُ؟ ** لِنعيم كلتا الجنّتين يُسارُ
أمٌّ حبتني روحَها فببرّها ** يرضى الإلهُ الواحدُ الغفّارُ
والقدس مسرى الأنبياء بأرضها ** يتعانق التاريخُ والأزهارُ
قالت: أخاف عليك يا ولدي الردى ** اقعدْ –فديتك- فالقتالُ أوارُ
فأجبتها والدمعُ يلثمُ كفّها ** أمّاه هلّا تشترى الأعمارُ
أنا يا حبيبةُ في بنانِك خاتمٌ ** إن غبتِ عنّي هزّني استعبارُ
لكنّما الرحمنُ قدّرَ أمرَنا ** فإذا قضاه فما له إنظارُ
ولأنّ ذاك الموتَ حتمٌ قاهرٌ ** فليأتني ورفاقيَ الأبرارُ
أرجوكِ أمّي أستميحك عِذرةً ** فالقدس أمٌّ عقّها الفجّارُ
قدَرٌ تحتّمَ فالقعودُ مذلّةٌ ** كُتِبَ الكتابُ وجفّتِ الأحبارُ
*
أمّي وقدس العزِّ وجهٌ واحدٌ ** للمجد تاريخٌ إليه يُشار
عذراً لأمي لستُ أتركُ برَّها ** فبأخمصيها تُنظمُ الأشعارُ
أقصى الأماني أن أقبّل كفها ** وبذاك عزٌّ للفتى وفخارُ
فتصبّري وتجمّلي وترقّبي ** ستعود يا أمّي إلينا الدارُ
وتضرّعي لله فهو المرتجى ** ليزيد فينا العزم والإصرارُ
ولتعلمي أني بحبكما معاً ** ولدٌ له أُمّانِ لا يختارُ
موضوعات متعلقة
«بئر كولا» بين الحقائق العلمية والخزعبلات.. اعرف أصل الحكاية!