في التاسع عشر من ديسمبر، وبينما كان بيج رامي يخوض منافسة قوية في أهم بطولة عالمية لكمال الأجسام، كان رجب سيد يخضع لمشرط الجراح في غرفة العمليات الذي يقتطع جزءا من الكبد لإنقاذ حياة والده.
رجب البالغ من العمر 22 عاما يحلم بأن يحصد لقب “بيج رجب” فهو الآخر بطل كمال الأجسام وكان من المقرر أن يشارك في بطولة الجمهورية ولكنه اعتذر عنها استعدادا للعملية الجراحية، حلم رجب لم ينقطع عن خياله منذ طفولته فقد حقق بطولات على مستوى مركز الواسطى ومحافظة بنى سويف وكذلك محافظة البحيرة.
ففي الوقت الذي كان فيه رامي السبيعي بطل مصر الشهير بـ”بيج رامي” يشارك في بطولة كمال الأجسام الدولية بالولايات المتحدة والتي حصد لقبها بشكل غير مسبوق، كان هناك بطل آخر في كمال الأجسام يخوض أهم منافسة في حياته، حيث كانت المهمة هي إنقاذ والده من براثن الموت.
نقلت “سكاى نيوز” عن رجب سيد قصته مع مرض والده، يقول إنه “في ذات يوم، وجدت والدي مهموما وحزينا وعلمت منه أن الأطباء قرروا إجراء عملية زراعة كبد له كحل وحيد لحالته المتدهورة ولم يجد متبرعا آخر فقرر الخضوع للجراحة وإنقاذ حياة والده”، وأضاف: “والدي عارضني بشدة بسبب خوفه على مستقبلي الرياضي لأنني ألعب رياضة كمال الأجسام من صغري ومهووس بها.
وأوضح رجب أنه “أقنع والده بأعجوبة وذهبا معا إلى معهد الكبد بالقاهرة والتقيا منسق جراحات الكبد الطبيب محمود طلعت، وطاقم المعهد وخضعا سويا للعملية الجراحية التى استغرقت 12 ساعة وانتهت بنجاح “.
يعمل رجب نقاشا في شركة مقاولات براتب هزيل ويعمل أيضا كفرد أمن في الحفلات الغنائية للفنانين مقابل 250 جنيه للحفلة إلا أن الوضع تأثر بسبب جائحة كورونا وأصبح دخله ضعيف وغير قادر على علاج والده الذي يتكلف ألف جنيه شهريا.
يقول رجب: “عندما استفقت من التخدير بعد الجراحة طلبت مشاهدة التلفاز لمتابعة فوز رامي السبيعي بمستر أوليمبيا، كنت سعيدا من أجله كثيرا”.
وبينما لا يزال الوالد يخضع لمرحلة الاستشفاء في المستشفى، خرج الشاب العشريني يوم 25 ديسمبر، وهو يشعر بتحسن.
ويأمل رجب أن يتمكن في القريب العاجل من العودة إلى التدريبات، حيث لا يزال أمامه مشوار رياضي بعدما نجح في أهم بطولة بحياته على حد تعبيره، والآن تولد لديه حافز جديد بفوز ابن بلده بيج رامي بأهم حدث عالمي في كمال الأجسام.
اقرأ أيضا:
رئيس اتحاد كمال الأجسام لـ أوان مصر : اتمنى ان يحقق بيج رامي بطولات كل عام