تباين أداء بورصات الخليج، اليوم الأحد، بداية جلسات الأسبوع، بعد فترة سجلت فيها ارتفاعات قياسية، مدعومة بالهدوء السياسي الذي أعقب توقيع اتفاق المصالحة الخليجية في مدينة العلا بالمملكة السعودية قبل أيام.
ويسستعرض “أوان مصر” في التقرير التالي، تفاصيل أداء بورصات الخليج، ثم تحليل خبير أسواق مال لما حدث، والتوقعات حول الفترة المقبلة.
الإمارات العربية المتحدة
تراجعت أسواق المال الإماراتية خلال تعاملات جلسة اليوم الأحد، وسط عمليات جني أرباح على الأسهم بعد ارتفاعات دامت لنحو 5 جلسات متتالية، حيث تراجع سوق دبي المالي بنسبة 1.34 %إلى مستوى 2665.90 نقطة، بخسارة 36.44 نقطة.
وجرت تعاملات بنحو 29.33 مليون سهم، بقيمة 29.54 مليون درهم، وجاءت التراجعات بضغط من سهم سوق دبي المالي المنخفض 3.47 %، ودبي الإسلامي 0.40 %، وإعمار العقارية بنحو 1.49%.
وهبط سهم الإمارات دبي الوطني بنحو 2.62 %، وإعمار مولز 2.59 %، وإعمار للتطوير 3.59 %، إضافة إلى سهم ديار للتطوير 4.02 %، وكذلك تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنحو 0.34 %بالغاً مستوى 5248.86 نقطة من خلال تداول 14.72 مليون سهم، وقيمة 79.77 مليون درهم، وهبط سهم أبوظبي الأول بنحو 0.57 %، وأدنوك للتوزيع 0.78 %، فضلاً عن أبوظبي التجاري 0.32 %.
المملكة العربية السعودية
شهد سوق الأسهم السعودية، أداءً إيجابياً خلال الأسبوع الثاني من العام الجديد في ظل إرتفاع 13 قطاعاً، أبرزهم القطاعات القيادية باستثناء الطاقة، وإرتفع المؤشر العام للسوق “تاسي” خلال تعاملات الأسبوع بنسبة 1.84%، رابحاً 161.48 نقطة، ليصل إلى مستوى 8898.68 نقطة، مقابل 8737.20 نقطة بنهاية الأسبوع السابق.
وبلغت المكاسب السوقية نحو 62 مليار ريال، ليرتفع رأس المال السوقي، للأسهم المدرجة إلى 9.170 تريليون ريال، مقابل 9.108 تريليون ريال، بالأسبوع السابق له.
وعلى مستوى أداء القطاعات، فقد ارتفع أداء 13 قطاعاً يتصدرهم السلع طويلة الآجل بنسبة 4.63 %، كما زاد قطاع البنوك بنحو 1.57 %، وارتفع قطاع المواد الأساسية بنسبة 1.39 بالمائة، كما زاد قطاع الاتصالات بنسبة 0.50 %.
وفي المقابل، تراجع أداء 8 قطاعات خلال تعاملات الأسبوع، يتصدرهم الخدمات الاستهلاكية بنسبة 1.18 %، وقطاع العقارات بنسبة 0.40 %، كما هبط قطاع الطاقة بنحو 0.05 %.
وارتفعت قيم التداول خلال تعاملات الأسبوع بما يقارب 23 %إلى 46,67 مليار ريال، مقابل 37.95 مليار ريال، كما زادت كميات التداول إلى 1.283 مليار سهم، مقابل 1.185 مليار سهم للأسبوع السابق بنسبة 8.3 %.
وعلى صعيد الأسهم فقد تصدر الارتفاعات سهم “المصافي” بنسبة 31.58 %، فيما كان سهم ساب تكافل الأكثر تراجعاً بنسبة 4.85 %، وعلى صعيد الأسهم الأنشط من ناحية السيولة تصدرهم سهم “صدر” بنسبة 2.962 مليار ريال، فيما تصدر سهم زين السعودية نشاط الكميات بنحو 45.052 مليون سهم.
الكويت
بعد أسبوع حافل بالارتفاعات، اكتست البورصة باللون الأخضر في ثاني أسابيع العام الجديد (2021)، وسط تزايد وتيرة التداولات واستمرار الزخم الاستثماري مع عودة الثقة لدى عموم المتداولين.
وصعد مؤشر السوق الأول خلال الأسبوع 2.52% عند مستوى 6182.79 نقطة بمكاسب بلغت 152 نقطة، مقارنة بإقفال الأسبوع الماضي عند 6030.79 نقطة، كما ارتفع “رئيسي 50” بنسبة 1.90% عند مستوى 4761.59 نقطة رابحاً 88.75 نقطة مقارنة بإقفال الأسبوع الماضي عند مستوى 4672.84 نقطة، وسجل مؤشر السوق الرئيسي نمواً بنحو 1.13% عند مستوى 4619.03 نقطة، مقابل 4567.33 نقطة إقفال الأسبوع الماضي، لتبلغ مكاسبه 51.70 نقطة.
وجاءت المحصلة الإجمالية الأسبوعية للمؤشر العام مرتفعة 2.15% عند مستوى 5656.28 نقطة رابحاً نحو 119.09 نقطة مقارنة بإقفال الأسبوع الماضي عند 5537.19 نقطة.
وبالنسبة لجلسة اليوم فقد تباين أداء المؤشرات، حيث انخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 0.13% وهي تقدر ب 8 نقاط ليصل الي 6174 نقطة، في حين ارتفع مؤشر السوق الرئيسي ومؤشر السوق الرئيسي 50.
تحليل الأسواق الخليجية منذ بداية العام الجديد
قالت حنان رمسيس خبير أسواق المال، إن الأسواق تستجيب بالفعل لعودة برنامج الطروحات الأولية، فكل دولة لديها مستهدفات من تلك الطروحات، ومن ضمنها توسيع قاعدة الملكية، وتمويل الشركات بتكلفة منخفضة لاستمرار أنشطتها وتوسعاتها، والتأكيد على أن التعامل في أسواق المال من بدائل الاستثمار الآمنة، بسبب تنوع المنتجات المطروحة فطبقاً لنظرية المحفظة الاستثمارية فهي تقل المخاطرة.
وتابعت “رمسيس”، في تصريح خاص لـ أوان مصر، أن العديد من الدول هدفا التواجد بأسهم شركاتها وترقيتها في مؤشر الأسواق الناشئة، ما يتيح لها فرصة في اقتناص حصة من نسبة التواجد، وبالتالي تروج عن منتجاتها لدى صناديق الاستثمار في الخارج فتستطيع اجتذاب شريحة جديدة من المتعاملين تعزز بها السيولة التي تضخ في سوقها مما يعزز من تواجد مؤشراتها في المناطق القياسية بل والارتفاع تجاة مستويات تاريخية.
وشرحت “رمسيس” أن الدول العربية تجري أبحاثا عن السوق وتفضيلات المستثمرين حول العالم وبسبب انخفاض مضاعف ربحية السهم تكون جاذبة للمتعاملين، فمعامل المضاعف في العديد من الاسواق العربية لا يتجاوز من 7% إلى 14% في حين أن الأسواق المتقدمة كالسوق الأمريكي تصل معدلات مضاعف ربحية السهم ما يعلو عن 39 مرة مما يجعلها خطرة بالمقارنة بالاسهم في المنطقة العربية.
وأشارت خبيرة سوق المال إلى أن الهدوء السياسي الذي يسود المنطقة بسبب المصالحة بين دول الجوار سواء على المستوى العربي وعودة قطر إلى مجلس التعاون الخليجي وتقارب وجهات النظر سيعزز نمو الاستثمارات والمضي قدماً في تحقيق الأهداف الاستثمارية في دول المنطقة.
ولفتت إلى أن قطر تعتبر من الدول التي لديها خطة طموحة للعودة بقوة إلى عملية الطروحات الأولية بل والقيد المزدوج مع معظم دول مجلس التعاون الخليجي، فهي عودة أكثر قوة وستعزز التنافسية بين دول المنطقة مما يدفعها لتطوير آليتها لزيادة الاستثمارات التي تضخ فيها ونظرها متجة الي المتعاملين العرب، والمتعاملين الأجانب بعد إتخاذ قرارات برفع حصص المتعاملين الأجانب في العديد من الدول الخليجية، إذاً فهي انتعاشة لأسواق المال وستفتح شهية الباحيثن عن تعظيم ثرواتهم للتوجة لأسواق المال لتحقيق أهدافهم.