أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقيه لقاح سبوتنيك المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وقال بوتين “عندما حصلت على التطعيم ضد كورونا، كان هناك لقاحان فقط في روسيا، وكلاهما جيدان”، مشيرًا إلى أنه لم يستشر الطبيب عند اختيار اللقاح وقرر تلقي لقاح (سبوتنيك V)، مؤكدًا أنه لم يشكو بعد التطعيم من أي أعراض جانبية.
وحول عدم كشفه حينها عن اسم اللقاح الذي تلقاه، قال بوتين “لقد طُلب مني ألا اتحدث عن اللقاح الذي تلقيته من أجل تجنب المنافسة”، موضحًا أنه ضد التطعيم الإلزامي، ولكن في الوقت ذاته شدد على أن التطعيم هو السبيل الوحيد لكبح جماح الجائحة، ولفت إلى أن حوالي 10% من الذين يخضعون للتطعيم يصابون بفيروس كورونا، ولكن اللقاح يقلل من خطورة الإصابة.
كان الرئيس الروسي قد أعلن، في منتصف أبريل الماضي، تلقيه الجرعة الثانية من اللقاح ضد فيروس كورونا.
بوتين يكتب في صحيفة ألمانية: “لنكن منفتحين، رغم الماضي”
على صعيد اخر كتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقالة نشرت في صحيفة “دي تسايت” الألمانية اليوم الثلاثاء، حملت عنوان “لنكن منفتحين، رغم الماضي”، وذلك تزامنًا مع الذكرى الثمانين لبداية الحرب الوطنية العظمى (1941-1945).
وقال الرئيس الروسي في المقال – الذي نشرت وكالة أنباء “تاس” الروسية مقتطفات منه مترجمة إلى اللغة الإنجليزية – “في 22 يونيو 1941، أي قبل 80 عامًا بالضبط، قام النازيون، بعد أن احتلوا عمليًا كل أوروبا، بمهاجمة الاتحاد السوفيتي. بالنسبة للشعب السوفيتي، بدأت الحرب الوطنية العظمى – الأكثر دموية في تاريخ بلادنا. فقد عشرات الملايين أرواحهم، وتعرضت الإمكانات الاقتصادية للبلاد وممتلكاتها الثقافية لأضرار بالغة”.
وأضاف “نحن فخورون بشجاعة وصمود أبطال الجيش الأحمر وعمال الجبهة الداخلية، الذين لم يدافعوا فقط عن استقلال وكرامة وطننا، ولكن أيضًا أنقذوا أوروبا والعالم من الاستعباد. إن ذكرى الأبطال الذين قاتلوا ضد النازية مقدسة بالنسبة لنا”.
وتابع “نتذكر بامتنان حلفاءنا في التحالف المناهض لهتلر، والمشاركين في حركة المقاومة، والألمان المناهضين للفاشية، الذين عملوا على تقريب انتصارنا المشترك”.
وأشار بوتين إلى أن حقيقة الحرب الوطنية العظمى هي أن الجيش الأحمر قدم إلى ألمانيا في مهمة تحرير قائلًا:”على الرغم من محاولات إعادة كتابة صفحات الماضي التي تجري اليوم، فإن الحقيقة هي أن الجنود السوفييت جاءوا إلى ألمانيا لا للانتقام من الألمان، بل في مهمة تحرير نبيلة وعظيمة”.
وتحدث الرئيس الروسي عن علاقات بلاده مع أوروبا قائلًا: “أكرر أن روسيا تؤيد استعادة شراكة شاملة مع أوروبا. لدينا العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وتشمل هذه الموضوعات الأمن والاستقرار الاستراتيجي، والرعاية الصحية والتعليم، والرقمنة، والطاقة، والثقافة، والعلوم والتكنولوجيا، وحل المناخ والبيئة”.
وأضاف “نحن منفتحون على التفاعل الصادق والبناء. وهذا ما تؤكده فكرتنا المتمثلة في إيجاد فضاء مشترك للتعاون والأمن من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، يشمل أشكال مختلفة من التكامل، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي للمنطقة الأوروبية الآسيوية”.