أكد الفريق أسامة ربيع، هيئة قناة السويس المصرية إن القناة قد حققت بالفعل خلال مايو الجاري من هذا العام 2021، إيرادات بقيمة 530 مليون دولار وهو ثاني أعلى إيراد شهري، في تاريخ الهيئة، مقارنة بـ 444 مليون دولار في مايو 2020 وهي المعدلات التي نالت إشادة عالمية واسعة من مختلف المؤسسات الاقتصادية العالمية المعنية بحركة التجارة والاقتصاد والنقل البحري.
وأشار ربيع إلى أن ذلك تحقق رغم ما واجهته القناة مؤخرا العديد من التحديات الجسام والصعوبات غير المسبوقة مما شكل اختباراً حقيقياً لقدرتها ولكنها تجاوزتها مستندة إلى خبرات متراكمة عبر عشرات السنين إلى جانب إرادة أبنائها.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج 10)، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بعنوان “الرقمنة في الموانئ وصناعات النقل البحري”، في الفترة من 13-15 يونيو الجاري بالإسكندرية.
وأشار الفريق اسامة ربيع إلى إن القناة أعدت مبكرا كافة السيناريوهات الكفيلة بمواجهة أي أزمات طارئة وهو ما تجلى بوضوح في مواجهة أزمة جائحة كورونا التي ضربت مفاصل حركة التجارة والاقتصاد العالمي مطلع عام 2020، مما أثر بالسلب على كافة المجالات ذات الصلة بحركة الملاحة الدولية والنقل البحري بشكل عام ولكن هذا الأثر السلبي بقي عند حده الأدنى فيما يتعلق بقناة السويس وذلك بفضل استراتيجية استباقية متكاملة رباعية المحاور أعدتها إدارة القناة.
ولفت رئيس هيئة قناة السويس إلى إن الأرقام التي تحققت خلال عام 2020 هي عبور 18830 سفينة بحمولات صافية وصلت إلى مليار و169 أمريكياً مليون طن وإيرادات بلغت 5 مليارات و605 ملايين دولار .
وتابع ربيع في كلمته:”كما حققت قناة السويس زيادة ملحوظة في إيراداتها خلال شهر مايو من العام الجاري 2021 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، حيث بلغت أعداد السفن العابرة للقناة خلال شهر مايو من العام الجاري 1712 سفينة مقارنة بـ 1602 سفينة خلال نفس الشهر عام 2020 وبنسبة زيادة بلغت 9.6% ، بحمولات صافية بلغت 106 ملايين طن خلال مايو 2021 مقارنة بـ 9.94 مليون طن خلال ذات الفترة من العام الماضي بزيادة %11.8 .
وأضاف الفريق :”إلى جانب ذلك فقد استمرت قناة السويس في النمو وتحقيق العديد من الإنجازات النوعية خلال عام 2020 والتي تمثلت في تنفيذ عدد كبير من عمليات العبور والإرشاد غير التقليدية.
واختتم رئيس هيئة قناة السويس:”أذكر في هذا الصدد على سبيل المثال، إرشاد إحدى سفن الركاب العمالقة عن بعد في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القناة بسبب وجود 65 حالة مصابة بالفيروس، وتوصية الحجر الصحي بعدم صعود أي مرشد على متنها، وبالرغم من ذلك استطعنا إرشاد هذه السفينة عن بعد بمنتهى الكفاءة والاقتدار.