في هذا الوقت،تعاني معظم الزوجات من تغير الأدوار الإجتماعية التقليدية،التي اعتادنا عليها منذ الصغر، وأصبحت المرأة هي من تتولى زمام القوامة و تؤدي دور الزوج بعد هروبه من مسؤولياته المتعددة حتى غرقت بحمل ثقيل، فكيف يمكن للزوجة أن تتصرف مع ذلك الزوج الذي تنازل عن كل واجباته الأسرية والمادية والتربوية و أصبح يتعامل معها وكأنه أحد أطفالها ينتظر ما تقدمه له؟.
لذا تواصل موقع “أوان مصر”الإخباري،مع الأخصائي النفسي محمود عزت” ليخبرنا كيف يجب أن تتعامل الزوجة مع زوجها الإتكالي في هذه السطور:
بدأ استشاري العلاقات الأسرية والنفسية “محمود عزت” حديثه بحس الزوجة على المصارحة، فقال يجب على الزوجة أن تتحدث مع زوجها بكل صراحة وموضوعية أنها لا تستطيع تحمل المسؤوليات لوحدها، وأن تؤكد على أنه الأب ولابد أن يكون له دور أساسي في المنزل.
وأردف “عزت”خلال حديثه قائلا يجب على الزوجة التعديل في سلوكياتها وأساليبها في إدارة المنزل والتعامل مع الأسرة، لأنها حتماً كانت أحد المحفزات للزوج الإتكالي.
وأشار استشاري العلاقات الأسرية إلى ضرورة تحلي الزوجة بالصبر واللين والمثابرة وتنويع المحاولات ومنح المزيد من الوقت، لأن ذلك هو السبيل في تغيير العادات والسلوكيات.
وحث الدكتور محمود عزت خلال حديثه لـ “أوان مصر” ضرورة المشاركة والحرص على عدم قيام الزوجة بجميع الأعمال لوحدها، بل يجب تحديد مهام الزوج بكل وضوح وعدم التنازل عنها إلاّ للضرورة أو الحاجة الماسة فالصرامة يجب أن تكون متواجدة في بعض المواقف.
ونصح استشاري العلاقات الأسرية بـ التدرج في التخلي عن بعض المسؤوليات التي هي من مهام الزوج شيئاً فشيئاً، وترك المهام القابلة للتأجيل ليقوم بها بنفسه مع الحرص على تذكيره المستمر بها.
واختتم الدكتور محمود عزت حديثه بضرورة شكر الزوج على أي عملاً يقوم به في المنزل مهما كان صغيراً أو بسيطاً، فالنفوس مهما كبرت فهي تعشق الكلمة الطيبة والتعامل الحسن،بالإضافة إلى عند عدم تحقيق أي إنجاز يذكر في تحسين العلاقة بين الزوجين تجاه الأسرة ومسؤوليات ومهام كلاً منهما فالمستشار النفسي والأسري أحد أهم الحلول الناجحة، هناك فرصة ذهبية للفتيات خلال فترة الخطوبة لملاحظة السلوكيات والعادات الغير جيدة في زوج المستقبل، فمتى لاحظت أي من تلك العيوب التي لا يمكن تعديلها والتي لا تلائم شخصيتها عليها اتخاذ قرار عدم إكمال الزواج.