لم يمر 3 أيام على وفاة الشاب محمد نادي الذي استهتر بفيروس كورونا إلا ولحق به والده نادي وهدان اليوم الجمعة، بعد إصابته بالعدوى من نجله، لتنتهي اليوم حياته بسبب استهتار ابنه المتوفي.
في ذات الصدد، سيطرت حالة من الحزن الشديد على قرية “طه شبرا” بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية وذلك عقب وفاة نادي وهدان أحد أهالي القريه متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
واتشحت الشوارع بالسواد حزناً على وفاة والد الشاب محمد نادي وهدان والذي فارق الحياة متأثراً بإصابته بفيروس كورونا بعد مخالطته لنجله المتوفي، في الوقت الذي يرقد فيه نجله الأخر في احد المستشفيات ليتم علاجه من الفيروس أيضا.
وفي التفاصيل، محمد نادي شاب لم يتجاوز عمره الثلاثين عاما يعمل في احد فنادق القاهره ومع بدايه ازمه فيروس كورونا انتشر له فيديو على موقع التواصل الاجتماعي بأن كورونا صنيعة البشر مستهين به وان الموت من عند الله ولا داعي الذعر، إلى أن يحدث ما لم يكن يتوقعه بأن يصيبه الفيروس اللعين من محل عمله في شهر أبريل الماضي.
لم تقف الاصابه حد الشاب مفتول العضلات بل طالت والده وشقيقه حيث تم احتجاز محمد نادي بمستشفى عزل 15 مايو ووالده في مستشفى الصدر بالمنوفية وشقيقه في احد مستشفيات القاهره.
ايام عانى فيها محمد نادي رغم ضخامة جسده الا ان الفيروس اللعين لم يرحمه ونال منه ليخرج صيحات محمد نادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليطالب بسرعه إنقاذه وعدم الاستهانه بالفيروس اللعين كورونا المستجد.
ونشر محمد نادي على صفحته علي الفيس بوك يحذر من الفيروس اللعين والاستهانه به قائلا: ” كلمتين أول ما قدرت اكتبهم كتبتهم انا بقالي أسبوع في العنايه المركزه لانه عملي مضاعافات كتير في جسمي ، خصوصا الكلى والرئه ياما اتقالي خليك في بيتك بلاش خروج وانا ولا حياه لمن تنادي، ذلآ مني وراء لقمه العيش الكاذبه ، لكني احمد الله الواحد الأحد ارجوكم بلاش استهتار، لأنه مرض مش سهل وقاتل وبيدمر كل حته فيك ، محدش بيموت من الجوع متغامرش بحياتك المرض، منتشر جدا في مصر وخصوصا المنوفيه، انا للاسف عديت اخواتي ابقى في بيتك انه قاتل لعين وادعولي من قبلكم بنيه للشفاء العاجل من هذا الفايروس ، فضلا وليس أمرا جزاكم الله خيرا”.