انتشرت خلال الفترة الاخيرة حالات كثيرة،هتك عرض الأطفال سواء كان بالتحرش أو الإغتصاب أو ما شابه،ويرتكب هذه الجرائم البشعة أشخاص موثوق فيهم كـ أقارب بالدرجة الأولى، جيران، أو مدرس، وكان آخرهم إمام المسجد الذي تعدى على طفلة لم تتجاوز الـ11 عامًا، لمدة سنة دون علم أحد، فدائرة التعاملات التي يوضع بها الطفل كبيرة.
أصبح التحرش لا يقتصر على الفتيات فقط،بل في الفترة الأخيرة كلا من الجنسين معرضًا للخطر، إذًا كيف يحافظ الطفل على نفسه، وما دور الأهل تجاه أبنائهم لتعليمهم كيفية التفرقة بين اللمسات العادية والجنسية؟، وهذا ما يوضحه الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية خلال حديثه لـ “أوان مصر” قائلا إن هناك مشكلة كبيرة قد تغفل عنها بعض الأمهات في تربية أطفالهن ما يسبب العديد من الكوارث التي نصل إليها الآن، إذ يلزم على الأم منذ بداية معرفة الطفل لما حوله بتوعيته بأعضاء جسده، والمناطق الخاصة التي لا يسمح بملامستها نهائيًا من قبل أحد، وأنه لا يصح محاولة أحد إقلاعه الملابس الخاصة به.
وأضاف “هاني”، أن أغلب الأطفال الذين تعرضوا لهتك عرضهم كان ذلك على غير علمهم، فالطفل لا يفهم ما يحدث له هل خاطىء أم لا.
وأكد الطبيب أنه في حالات القرابة خاصة لا يهتم الطفل إذا تعرض لتلامس من أحد أقربائه كالأب والأخ وغيرهم، لأنه لا يعرف مجرى الملامسات، فالأمر يكون خبيث جدًا من الشخص المعتدي لأن بعض المعتدين قد يتخذون الهزار وسيلة للتحرش بالطفل، لذلك حماية الأبناء في يد الأهل في المقام الأول، لذا شدد على الأمهات بالتنبيه على أبنائهم بعدم كشف جسدهم على أقربائهم، فعند تعرض الطفل لذلك سينتبه وحده أن هناك شيء خاطىء وسيتجنب حدوث التطورات التي تهدد حياته.
استشاري نفسي: ممنوع تغيير ملابس الأبناء أمام بعض
وأشار استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية إلى الأمهات بضرورة منع أبنائهن من تغيير ملابسهن أمام بعضهن، وعدم نوم الفتيات بجانب أشقائها الذكور لتعودهم منذ الصغر على الخصوصية، بالإضافة بعدم القبول ببيات الطفل خارج منزله أو تركه لمدة مع أحد، قائلًا: «ولادي تحت عيني هقدر أحميهم»، لافتًا خلال حديثه إلى أنها ثقافة جنسية بسيطة ولكنها تساعد الطفل في الحفاظ على عرضه، وتعوده الدفاع عن نفسه، وحمايتها من الخطر الوارد تعرضه له.
نصائح للأمهات للحفاظ على أبنائهن من التعرض للتحرش
كما نصح الأمهات بتوطيد علاقتها مع أبنائها واحتوائهم بشكل مستمر، والحرص على التقرب منهم في تلك المرحلة العمرية، لأن الطفل يمكن أن يتعرض لملامسات جنسية، ولكنه مهدد من قبل الشخص المعتدي، فيرهب أن يحكي، لذا بعد نهاية كل تعرض للطفل مع العالم الخارجي، يلزم جلوس الأهل مع طفلهم وسؤاله: «عملت ايه انهاردة؟ المستر بيحط ايده على كتفك وهو بيكلمك؟»، موضحًا أن تلك الأسئلة تفتح مجال للحديث مع الطفل بشكل غير مباشر، وتساعده أن يحكي حتى يكبر ويصل لبر الأمان.